رياضة

سفيان الحيدوسي…مدرب متمكن تكتيكيا..أعاد ‘السي آبي’ من بعيد.. 

يجب أن يكون مدرب كرة القدم متميزاً في عدة أمور وجوانب مختلفة، منها العلمية والأكاديمية والنفسية والاجتماعية والرياضية، وذلك لأنه أصبح مسؤولاً عن كل ما يخص اللاعبين والفريق داخل المستطيل الأخضر…

ومع تطور كرة القدم وظهور العديد والعديد من الخطط التكتيكية والمناهج التدريبية، وظهور ما يُعرف بالمدارس التدريبية التي تُخرِّج نوعاً خاصاً من المدربين، فمثلاً يقال عن مدرب ينتهج الكرة الدفاعية في جميع خططه إنه خرّيج المدرسة الإيطالية المشهورة بالدفاع، ومن الصفات الواجب توافرها في مدرب كرة القدم هي الإرادة القوية حيث إنّها الدافع والداعم لتحقيق الهدف الرئيسي، وهذا ما يجعل المدرب ناجحاً ومتميّزاً. أن يكون مطّلعاً وعالماً بكل ما يخص كرة القدم من قوانين وأنظمة وحركات وسياسات. وبالتالي فمن واجبه المتابعة بشكل دائم للمبارايات وبتركيز عالٍ.

نعم كل هذه الصفات فإذا التقت معا فسوف لن تتوفر الا في شخص وحيد نهل من العلوم والمعرفة الكروية بما فيه الكفاية ومن يكون غير الكوتش القدير الذي درس كرة القدم أكاديمياً وهذا ما ساعده على معرفة جميع جوانب كرة القدم وكل الأمور المتصله بها… نعم  المدرب سفيان الحيدوسي حقيقة وبدون رمي ورود فهو مدرب قوي الشخصية قادرا على إثبات وجوده وفرض أوامره على الكتيبة التي يسهر على دواليبها الفنية مهما كانت أسماؤها بسلاسة لسانه وسلاسة لا تنفّر اللاعبين منه… 

أسلوب خاص

كما لديه وله اسلوبه الخاص الذي يميّزه عن غيره من المدرّبين، لكنه في الوقت ذاته لا يخالف ولا يخرج عن قوانين وأنظمة اللعبة العامة. كما أنه يحرص على مراقبة الأندية الرياضية الأخرى المنافسة له ليكون مطّلعاً على ما هو جديد، فالمدرب الناجح عليه امتلاك مواصفات سفيان الحيدوسي الذي له من القدرات ما تمنكه من إخراج فريقه من الظروف النفسية السيئة وهاهو الدليل يأتينا من أولمبي سوسة لما عاد بفريق السي آبي من بعيد وأخرجه من عنق الزجاجة قبل أن تحدث الكارثة بقليل، وتعديل مزاجه. الكوتش سفيان الحيدوسي المتخرج من اعرق مدرسة كروية اسمها النادي الافريقي

فهو مدرب كرة قدم متميزاً في عدة أمور وجوانب مختلفة، منها العلمية والأكاديمية والنفسية والاجتماعية والرياضية فكيف لا وهو الذي نهل من روح الكرة العالمية على ايدي دكاترة كبار. 

نضج تكتيكي

ومع تطور كرة القدم وظهور العديد والعديد من الخطط التكتيكية والمناهج التدريبية ابدع سفيان الحيدوسي جدارة واستحقاق،، وهذا نتاج بحوث علمية مدروسة من روح الكرة العالمية هكذا هو المدرب العصري المكتمل الناضج.. ولأنه كذلك فقد حان الوقت لتكريمه والوقوف بجانب شيوخ دكة الاحتياط لأن امثال الكوتش سفيان الحيدوسي ان غادروا ملاعبنا التونسية فسيكون قمة وقيمة فنية فقدناها في زمن اصبح فيه التعويض صعب للقمم التي ترحل خاصة اننا عشنا تجارب فاشلة عديدة مع بوبرطلة وهذه الكذبة التي نسميها اطار فني اجنبي.. لذا يا سادة فإنه يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر.. وكفانا سمسرة ولعب من تحت الطاولات وعودوا الى رشدكم يا قادة نوادينا الكبار فالذي سيصنعه سفيان الحيد سي وطارق جراية وسعيد السايبي وانيس بوجلبان ووليد الشتاوي ومحمد علي معالج وامثالهم كثيرون فلا يقدر على صنعه غوارديولا و مورينو وزيدان وعمالقة التدريب في العالم.. ومن انذر فقد اعذر واهل مكة ادرى بشعابها..فانتظروهم في قادم المواسم لأنهم من طينة المدربين الكبار .

رضا السايبي 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى