أظهر المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد فتورا غير معتاد تجاه جماهير الفريق خلال مباراة الفريق الملكي ضد أتلتيك بلباو يوم أمس الأوّل الأحد 20 أفريل 2025، وهو تصرّف له عدة أسباب، وفق ما ذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية.
ولم يحتفل فينيسيوس بهدفه الذي أُلغي لاحقا بعد العودة إلى تقنية الفيديو، كما لم يشارك زملاءه فرحتهم بهدف الفوز الذي أحرزه فيديريكو فالفيردي في الوقت بدل الضائع.
وفي المباراة نفسها، لم يرسل فينيسيوس لجماهير ريال مدريد أي إيماءة يطلب من خلالها تحفيزه واللاعبين، وهو عكس ما اعتاد عليه اللاعب في العديد من المباريات هذا الموسم، 2024-2025.
شعور بالإحباط
وأكدت الصحيفة المقرّبة من أسوار النادي الملكي أن أحد أسباب تصرفات فينيسيوس يعود لإحباطه من الإقصاء من دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال وهي “البطولة التي تعكس المستوى الحقيقي لأي فريق”، بالإضافة إلى صافرات الاستهجان التي تلقاها من بعض الجماهير في إياب ربع النهائي ضد أرسنال الإنقليزي.
وخاض فينيسيوس مواجهة أتلتيك بلباو وهو يشعر بالمرارة والسبب الرئيسي كان الإقصاء أمام أرسنال، لكنه دخل ملعب سانتياغو برنابيو “وهو عازم على قلب الوضع الصعب الذي يمر به ريال مدريد بشكل عام، وهو بشكل خاص”.
وأضافت الصحيفة: “كل ما أراده فينيسيوس هو مصالحة الجماهير من خلال أدائه في الملعب وتحقيق الفوز، إذ شعر بأنه مدين لها بسبب الخروج من الأبطال، لكنه في الوقت نفسه كان منزعجا من الانتقادات التي طالته. ولهذا السبب بدا عليه الغضب أحيانا لكن لم يخلُ من إحساس بالذنب تجاه ما حدث ضد أرسنال”.
دين معنوي
ونقلت “ماركا” عن مقربين من اللاعب أن تصرفاته هذه لا ينبغي أن تأخذ أكبر من حجمها، مؤكدين أن فينيسيوس “يرى أن من واجبه تقديم أقصى ما لديه في لحظة حرجة كهذه بدءا من الجمهور ومرورا بالنادي ووصولا إلى الفريق”.
وسدّد فينيسيوس جزءا من الدين المعنوي بعد الفوز على بلباو بهدف فالفيردي، والآن يأمل اللاعب في نسيان هذه الأيام تماما إن تحسنت نتائج الفريق فيما تبقى من الموسم بدءا من نهائي كأس الملك ضد برشلونة يوم السبت المقبل.
التزام
فينيسيوس أعاد مؤخرا التأكيد على التزامه الكامل مع ريال مدريد ورغبته في البقاء مع الميرنغي والاستمرار في كتابة التاريخ.
واحتفل فينيسيوس يوم الأحد الماضي بالفوز رقم 200 بقميص ريال مدريد، وهي ذكرى وثّقها بصورة مع الرئيس فلورنتينو بيريز.
المصدر: صحيفة “ماركا” الإسبانية
