رياضة

رسالة عاجلة إلى أحباء الترجي…أو إلى ‘المكشّخين’ حقا!

كتب: يوسف الرمادي

أوّلا أنتم غير راضين على اختيارات الناخب الوطني لأنّه لم يستدع أحدا من فريقكم، ومن حقّكم أن تغضبوا لكن لو فكرتم قليلا ورجعتم للواقع لاتّضح لكم أنّ الناخب الوطني يختار أعمدة الفريق والبارزين منهم في مواقع معيّنة…

فهل تتصورون أنّه لو لم يكن مرياح مُصاب كان الناخب الوطني سيستغنى عنه؟ لكن من سوء حظكم أن ركائز فريقكم من غير التونسييّن لذلك وقع اختيارهم في الفرق الوطنيّة لبلدانهم، وأذكر منها خاصة الجزائر وجنوب افريقيا لذلك لا تقولوا أنّ الترجي أقصيت بل بالعكس فقد كان لها شرف انّ لاعبيها استدعوا من الفرق الوطنيّة لبلدانهم وذلك هو العدل…

فترة حاسمة

وبالمناسبة والترجي مقدم على منعرج حاسم في سباق رابطة الابطال الافريقية التي نتمنّى له النجاح والتفوّق فيها لأنّه يلعب باسم تونس، لكن إن أنتم تطلبون المساندة والدعم من مناصري الفرق الأخرى فهذا ممكن لكن عليكم أن تضعوا أقدامكم على الأرض وتعتبرون أنّ الترجي فعلا فريق الجميع في هذه المناسبات…
أمّا إن تماديتم في التعالي والافتخار المبالغ فيه وتحقير كلّ من خالفكم الرأي أو من انتقدكم لأنّه يريد النجاح للترجي فلا يمكنكم عندها إلّا أن تلوموا أنفسكم إن ظهر من البعض ما لا ترضونه أو لم يناصروا فريقكم…

فريق “المكشّخين” فقط؟

أقول هذا لكم وللإعلام ولكلّ مكوّنات الكرة في تونس لأنّ الترجي في هذه المناسبة إمّا أن يكون فريق كلّ التونسييّن أو فريق “المكشّخين” فقط، وعندها فلا لوم على أحد ولا يمكن أن نطلب من الناس ما لا يستطيعون
عملا بقاعدة ‘إذا أردت أن تُطاع فاطلب المُستطاع’.

وحظّ سعيد لكلّ فريق يمثّل تونس في المسابقات القاريّة والعالميّة وبما أنّ اليوم هذا الفريق هو الترجي فحظّ سعيد له حتّى يرفع راية تونس عاليّة خارج أرض الوطن.

عودة على لقب ‘المكشّخ’

وعلى ذكر كلمة “المكشّخين” التي صار اليوم أبناء الترجي يفخرون ويتباهون بها أقول للشباب الذين لا يعرفون التاريخ أنّ هذا اللقب أطلقه على الترجي الجمهور المنافس للمسّ من الترجي مثلما يفعل جمهور الترجي مع الفرق المنافسة، لكن الترجي بقوّة جماهيره جعل من هذا اللقب منبع اعتزاز وصاروا يفخرون به وصار المحبّ نفسه يقول أنا “مكشخ” وصار الجمهور يفخر بأنّه جمهور ‘المكشخة’ وجمهور الترجي في هذا يشبه الشاعر الجاهلي ‘الحطيئة’ الذي كان قومه يلقّبون بأنف الناقة وهو يحطّ من قيمتهم فقال بيتا قلب به كلّ الموازين وصار قومه يفخرون بأنّهم أنف الناقة وهذا البيت هو :

قوم هُمُ الأنف والأذناب دُونهم وهل يُسَاوَى بأنف الناقة الذنبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى