حافظ الدربالي عرفته الملاعب التونسية كمهاجم هدّاف أينما حل بإعتباره لاعب رحالة لعب في كم من فريق على غرار نسر جلمة، اولمبيك سيدي بوزيد، مستقبل القصرين، إتحاد سبيطلة، هلال الشابة ومستقبل قابس…
في أحضان فريق نسر جلمة ترعرع ومن مدرسته نهل ينابيع العشق الكروي يختار في النهاية العودة إلى حضن أمه الدافئ كمسؤول على دفة التسيير وهنا كانت البداية ومعها ألف حكاية.
في جمعيته الام وجد حافظ الدربالي عديد الصعوبات والعراقيل وبما ان تكوينه كان على أسس سليمة في المدرسة الجلماوية العريقة فلم يتأثر بصعوبة المهمة الملقاة على عاتقه.
حافظ الدربالي هندس مسيرته التسييرية على رأس الفريق خطوة بخطوة، فبدأها بنائب رئيس ثم رئيسا للنادي بعد أن اكتسب الخبرة، حتى بلغ بالفريق إلى مرتبة مرموقة وهي تصدر طليعة المجموعة الرابعة لرابطة الهواة مستوى1 ولم يفرط في هذه المرتبة منذ انطلاق الموسم.
ولئن ظل حافظ الدربالي بعيدا عن شمس الاعلام فإنه اسمه كواحد من أفضل الرؤساء الذين تداولوا على قيادة سفينة الفريق وهو امتياز ناله أثناء عملية سبر للاراء بمعية معاونيه في الهيئة المديرة الحالية طبعا.
ليظل اسمه اليوم مشعا في تلك الربوع وصوره توشح المواقع الاجتماعية، هو رئيس يعمل في صمت بعيدا عن الضوضاء والغوغاء والأضواء لكنه ساكن في وجدانه حب النسر ويعرف مايجب ان يكون عليه فريقه من مرتكزات وما يجب أن يتوفر له من أساليب عمل حتى يبلغ درجة الإشعاع ويحقق بذلك حلم السنين ويدخل هذا الرجل التاريخ من أوسع أبوابه وهو تحقيق الفريق على يديه الصعود لرابطة المحترفين لأول مرة منذ انبعاثه للوجود.
رضا السايبي
