جهات

جندوبة: داء الكلب يجتاح عددا من المناطق..والأهالي يستغيثون

أعرب عدد كبير من متساكني قرى « الرحامنيّة » و »الحصحاصيّـة » و »البكاكشة » من معتمدية بلطة بوعوان بولاية جندوبة عن مخاوفهم الكبيرة من ارتفاع عدد الإصابات بداء الكلب والتي طالت عدد من الحيوانات الأليفة من بينها ابقار وحمير وكلاب.

الداء يزحف..

واستهجن عدد منهم، في تصريحات متطابقة لوكالة تونس افريقيا للأنباء، تباطؤ عمليات التدخل، والتي لم تشمل سوى 3 مواطنين، والكلب المصاب الأصلي المتسبّب في جل الإصابات وانتشارها، وذبح 3 عجول، إلى جانب عدم قيام الجهات المعنية بما يستوجبه الوضع من حملة لم ترتق، وفق تقديرهم، الى مستوى حجم المخاطر والى السرعة التي تتطلبها مثل هذه الحالات.

هجمات كلاب

وقال رابح السعودي (64 سنة) أن « نداءاته للحرس الوطني لم تجد آذانا صاغية وان المبرر الذي قدم له بعد الاتصال والاعلام هو صعوبة التضاريس، وانتشار الحشائش والاشواك وغيرها، ودعوته لقتل الكلاب المصابة»، وفق تأكيده. وأضاف، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنه اضطر ومنذ ثلاثة أيام لحجز افراد عائلته داخل المنزل، وتولى الحراسة مستعملا مذراة (تستعمل في ذرّ التبن)، للتخلّص من كلبين مصابين يحاولان بين الحين والآخر الدخول الى المنزل دون أن يغادرا محيطه، مناشدا في ذات الوقت السلط ذات العلاقة بالتدخل السريع لإنقاذ عائلته ووقاية الحيوانات وبقية المواطنين من إصابات محتملة ووضع حد للكلاب والحيوانات السائبة والمصابة.

تدخل وحيد

واعتبر أن التدخل الوحيد الذي شمل ذبح ثلاثة رؤوس أبقار وقتل الكلب الذي أصابهم ودفنهم بذات القرية لم يوقف من توسع ظاهرة الإصابات التي طالت 3 مواطنين هم الآن بصدد استكمال التلاقيح اللازمة. وفي سياق متصل، وصف سامي الخليفي، الناشط بالمجتمع المدني، أنّ الوضع في غاية الخطورة و يستوجب التدخل العاجل معتبرا أن دفن الابقار المصابة دون قطع رؤوسها وإخضاعها للتحاليل البيطريّة يمثّل شكلا من أشكال الاستهتار بخطورة الداء و يعزز المخاوف. من جهته، أكد مدير الدائرة الصحية بوسالم بلطة بوعوان، ماهر البوغانمي، أن المستشفى المحلي ببوسالم بصدد استكمال التلاقيح اللازمة للمواطنين الذين تعرضوا لعمليات عضّ من كلاب مصابة بداء الكلب.

حملات التلقيح

ووفق مصادر إدارية مطّلعة فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن الجهات المعنية بحملات التلقيح ضد داء الكلب لم تنفّذ المذكرة الصادرة منذ شهر ديسمبر المنقضي في الغرض والمفترض أن تنتهي في شهر مارس المنقضي أيضا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى