صدى المحاكم

جريمة قتل ‘راضية’ في روّاد…خيط وحيد أرشد المحققين وأوقع بالقاتل..

كشفت الناطقة الرسمية بمحكمة أريانة فاطمة بوقطاية، اليوم الأربعاء 12 جويلية 2023، عن تفاصيل جديدة في خصوص جريمة قتل الشابة راضية الدرعي التي راحت ضحية عملية مروّعة في روّاد…

وأشارت الناطقة إلى أن الضحية راضية غادرت منزل العائلة يوم 19 جوان الفارط، بغاية إجراء مقابلة عمل بمنزل كائن بجهة رواد.

وأكّدت أن العائلة أعلمت مركز الأمن بتغيّب راضية وعدم عودتها الى العمل، فتم إدراجها بالتفتيش، غير أن الأبحاث لم تتقدّم طيلة الأيام الأولى لاختفاء راضية حيث لم يتم التعرّف على وجهتها أو مكانها…

خيط أول

وبعد مرور أيام تقدّمت العائلة بشكاية مفادها أن ابنتهم كانت على علاقة بشخص قاطن بجهة روّاد، وبتقدم الأبحاث وإجراء التساخير الفنية على هاتف الضحية، تم التعرّف على رقم هذا الشخص الذي كان على اتصال بها…
خيط أول أرشد الوحدات الأمنية إلى هوية مشتبه به أول في ملف اختفاء راضية عن عائلتها..

وأضافت الناطقة باسم المحكمة في ذات السياق: “يوم 10 جويلية تم القبض على هذا الشخص بأحد مقاهي وسط تونس العاصمة حيث اعترف بطريقة بديهية ومباشرة أنه على معرفة جيّدة براضية، وقد قتلها يوم 19 جوان الفارط ووضع الجثة وراء الثلاجة في المنزل برواد”.

وتابعت: “بتحول الوحدات الأمنية الى المنزل، تم العثور على الجثة في حالة تعفّن وتحلل كبير، فتم فتح بحث تحقيقي من أجل القتل العمد متبوعة بجريمة أخرى وهي السرقة”.

وأكّدت بوقطاية ان المتهم سيمثل يوم 14 جويلية امام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بأريانة من أجل الاستنطاق واستكمال التحقيقات في ما نُسب إليه..

نفي الإشاعات

وبخصوص اقدام القاتل على قتل فتيات أخريات، أكّدت الناطقة الرسمية باسم محكمة اريانة، انه لم يعترف الى حدّ الآن بهذه الجرائم”.

المتهم الرئيسي من هو؟

أما في خصوص تفاصيل حياة الضحية راضية فقد كشفت عائلتها أنها تبلغ من العمر (38 عاما) وهي خريجة معهد التراث منذ نحو 15 عاما وهي من أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل وغير متزوجة، وقد نشطت طيلة السنوات الفارطة ضمن جمعيات المجتمع المدني وناضلت من أجل تشغيل أصحاب الشهائد، وإقرار قوانين تشغيل من طالت بطالتهم…

وأشارت ذات المصادر من عائلة راضية أن المشتبه به الرئيسي عمد إلى استدراج ابنتهم إلى منزل بجهة روّاد يوم 19 جوان الماضي وقتلها على عين المكان، وأنه خلافا لما راج لم يدفنها في المطبخ كما زعمت بعض الإشاعات بل تركها جثة هامدة بالمنزل فيما استمر في ممارسة حياته بشكل طبيعي وبكل هدوء طيلة الفترة الماضية الى غاية العثور عليها يوم 10 جويلية من طرف السلطات الامنية بعد الاطاحة بالمتهم..
وتشير ذات المصادر الى أن القاتل يقطن في جهة برج الوزير وله ابن ويعيش خلافات زوجية مع زوجته وهو على أبواب طلاق كما تبين أنه محل تفتيش…

متابعة: سامي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى