تونس تسعى لاستقبال 11 مليون سائح…

على هامش الجلسة العامة العادية للجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة التي انطلقت أشغالها اليوم الأحد 27 أفريل 2025 بمدينة الحمامات، أكد المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة، مهدي الحلوي، أن تونس تسعى لاستقبال 11 مليون سائح، مشيرا إلى أن البلاد في الطريق الصحيح لتحقيق هذا الهدف.
وشدد الحلوي على أهمية التعاون بين الإدارة والمهنة لتنمية القطاع السياحي، حيث يتم العمل على مراجعة التشريعات بهدف تنمية الوجهة السياحية وتعزيز الاستثمارات بالتنسيق مع وكالات الأسفار، التي تمثل حجر الزاوية لهذا القطاع الحيوي.
وأوضح أن هناك مشاريع لكراسات الشروط تم العمل عليها بالتعاون مع المهنيين، وهي حاليا في مراحلها النهائية وستصدر قريبا بعد إحالتها إلى رئاسة الحكومة.
تحدّيات
وبخصوص التحديات، أبرز الحلوي الحاجة إلى معالجة إشكاليات النقل السياحي، خاصة وسائل النقل في المناطق الصحراوية وترتيبات الدخول إليها، مع العمل على صياغة نصوص قانونية لتجاوز هذه العقبات.
كما أشار إلى الجهود المستمرة لتحسين خدمات العمرة والرحلات إلى الخارج عبر لجان متخصصة لإيجاد حلول فعالة.
انتعاش السّياحة الصّحراوية
وعلى صعيد السياحة الصحراوية، أكد الحلوي أن هذا القطاع واعد ويجذب عددا كبيرا من الزوار. كما كشف عن مبادرات لتعزيز النقل الجوي، مثل فتح خط توزر- باريس الذي خلق ديناميكية جديدة في المنطقة، فضلا عن إعادة تشغيل نزلين اثنين، مما يعزز النشاط السياحي، وأضاف أن استمرار العمل بهذا النسق يتطلب تظافر جهود جميع الأطراف المعنية.
سنة مرجعية
من جهته، أكد أحمد بالطيب، رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة، أن سنة 2024 كانت سنة مرجعية بالنسبة للسياحة التونسية، خاصة وأنّها تجاوزت الأرقام المحققة في 2019.
وأبرز أن القطاع شهد نموا تجاوز 7 بالمائة، ويشمل ذلك تطور رقم المعاملات، وعدد الليالي المقضاة وعدد الوافدين (زيادة بنسب فاقت 8 و9 بالمائة)، وتحسّن عدد الوافدين من الأسواق التقليدية وأسواق بلدان اوروبا الشرقية، مع محافظة السوق الجزائرية على مكانتها الهامة.