تونس تحتفل اليوم بالذكرى 87 لعيد الشهداء

تحيي تونس اليوم الأربعاء 9 أفريل 2025 الذّكرى 87 لعيد الشّهداء.
في مثل هذا اليوم من سنة 1938، شهدت تونس مظاهرات شعبية عارمة خرج فيها التونسيون للمطالبة بإصلاحات سياسية جوهرية وببرلمان تونسي.
هذه المظاهرات تعتبر واحدة من أبرز محطّات مسيرة نضال الشّعب التّونسي ضد المستعمر، وجاءت ردًا على تصاعد القمع من قبل سلطات الحماية الفرنسية وتضييقها على الحريات الوطنية واعتقال المناضلين.
وقد بلغت هذه الاحتجاجات ذروتها في العاصمة، حيث خرجت جموع غفيرة من المواطنين من مختلف الشرائح والفئات والأجيال للمطالبة بالحرية، وإنهاء الاستعمار، وببرلمان تونسي.
شهداء وجرحى
هذه المظاهرات السلمية واجهتها قوات الاحتلال الفرنسي بالعنف والقمع المفرط، حيث أطلقت النار على المتظاهرين، مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى.
أحداث 9 أفريل 1938 شكّلت نقطة تحول حاسمة في مسيرة الكفاح الوطني التونسي. فقد أظهرت للعالم إصرار الشعب التونسي على نيل حريته واستقلاله.
وقد كانت دماء الشهداء وقودًا للحركة الوطنية التي تصاعدت وتيرتها في السنوات اللاحقة، وصولًا إلى تحقيق الاستقلال يوم 20 مارس 1956.
بيان
بمناسبة الاحتفال بالذّكرى 87 لعيد الشّهداء، أصدر مجلس نواب الشعب بيانا مساء يوم أمس الثّلاثاء أكّد ضمنه أنّ أحداث يوم 9 أفريل 1938 تعتبر واحدة من أبرز محطّات مسيرة نضال الشعب ضدّ المستعمر، وهي ذكرى مجيدة تُخلّد نضالات الشعب التّونسي الأبيّ في مقاومة الاحتلال، وإصراره على الانعتاق وافتكاك حقوقه المشروعة، واستعادة السيادة الوطنيّة.
كما أشار مجلس نوّاب الشّعب في بيانه إلى أنّ أحداث 9 أفريل 1938 شكّلت منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني بما مهّد للمحطات اللاحقة التي تُوّجت في النهاية بنيل الاستقلال يوم 20 مارس 1956، ثم بإعلان النظام الجمهوري يوم 25 جويلية 1957.