كشف موقع “جويش كرونيكال” تفاصيل جديدة حول اغتيال قائد كتائب القسّام في حركة “حماس” محمد الضيف المُطارد منذ أكثر من 30 عاما والذي يعدّ في التقديرات الاسرائيلية ‘عقل’ حماس…إذ ترجح أجهزة الاحتلال وقوفه خلف كل العمليات النوعية والكبيرة التي خلفت له خسائر جسيمة..
وأشار موقع “جويش كرونيكال” من لندن في تقريره الخاص إلى أن عملاء الموساد الاسرائيلي تنكروا في هيئة متسولين وبائعي خضراوات في السوق وساعدوا في تعقب الضيف حتى اغتياله.
ويزعم التقرير أن أساس العملية بدأ مع اكتشاف إسرائيل أن محمد الضيف توقف عن اتباع بروتوكولاته الأمنية الخاصة، مما جعله أكثر عرضة للاستهداف.
زيارة سرية
وبعد تلقي معلومات موثوقة من المتعاونين المحليين ومن الوحدات المستعربين الإسرائيلية السرية، عرفوا بتوقيت زيارة ضيف المحتملة القادمة إلى النقطة الإستراتيجية، في هذه المرحلة، بدأ الجيش الإسرائيلي بالتخطيط لاغتياله، بحسب الموقع.
وحسب ما ورد في التقرير فإن فريق المستعربين التابع لوحدة “دوفدفان” وصل إلى المنطقة وبدأ بالاندماج مع السكان المحليين، وتظاهر بعض المقاتلين بأنهم موظفون في الأونروا جاؤوا لتقديم المساعدة وتظاهر جزء آخر بأنهم شخصيات دينية إسلامية.
كما ورد أن اثنين من الوكلاء السريين كانا متمركزين بالقرب من منزله، وكانت مسؤوليتهما تسجيل وقت وصول الضيف إلى المنزل، وتنكر أحدهما في هيئة بائع كشك للخضار، وأقام كشكاً أمام المدخل الرئيسي للمبنى، حيث كان من المتوقع أن يدخل الضيف من هناك. وكان العميل الثاني يجلس بالقرب من نفس المدخل، متنكراً في زي رجل عجوز ويرتدي ملابس رثة ويبدو وكأنه متسول عجوز.
إشارة الصفر
ولما ظهر الضيف وهو يدخل المبنى، صدرت الإشارة واتجهت الفرق التي شاركت في الإعداد للعملية باتجاه البحر للهروب من القطاع، ثم التقطتهم سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية من دون إثارة الشكوك، وبعد 5 دقائق، بدأت طائرتان كانتا تحلقان في حالة استنفار منذ 7 ساعات بشن هجمات على “الهدف” المحدد الذي رصده العملاء على الأرض قبل انسحابهم حيث أصابت إحداهما المبنى ودمرته بالكامل، وكان الضيف قد أصبح داخله…
وعلى الرغم من إعلان اسرائيل نجاحها في اغتيال قائد كتائب القسام محمد ضيف إلا أن حماس لم تؤكد إلى اليوم، ولم تعلن هل أن محمد ضيف حي يرزق أم اغتيل..
