صالون الصريح
تعليقا على جريمة قابس: كم من قاتل وقتيل…

كتب: محمد صالح مجيّد
افكر في ام القاتلة وأم المقتولة…امراتان من هذه البلاد أحبّتا الحياة بإنجاب البنتين…وارادتا لهما حياة كريمة ..قضت أقدار بأن تلتقي البنتان وأن يحدث الذي حدث…
كل أمّ ستتوسّد هذه الليلة حزنها وستغمض عينيها على أمل أن يكون الخبر اضغاث حلم لكن ما أفظع أن تستيقظ على الفاجعة… في لحظة يكتشف الإنسان أنّ الفرح مشترك يتقاسمه مع الآخرين لكن الحزن داخلي فردي كوخز إبر تغتال الأعصاب…آلام أم القتيلة التي سقت وردة وارادت لها أن تتعطر بكل روائح الدنيا لا تفوق آلام أمّ القاتلة التي رأت في البنت أملا سيبدّد الوحشة ونورا سيضيء مسالكها فإذا ما انتظرته نورا يلفٍها في سواد العتمة والحزن …ما أفظع ما حدث و ما ابشع الخبر وما أقبح أن يتطهر المرء بتأثيم الآخر وإدانته….
أتى الزمان بنوه في شبيبته
فسرهم وأتيناه على الهرم