تضامنا مع الشعب الفلسطيني: مسيرة حاشدة في بنزرت ( صور )

مواكبة: الأمين الشابي
كسائر جهات الجمهورية وعلى خلفية محرقة رفح التي تعرض لها أخيرا الشعب الفلسطيني، عاشت بنزرت على وقع مسيرة حاشدة – يوم الاثنين 27 ماي 2024 – جمعت المئات من أبناء بنزرت على مختلف مشاربهم وألوانهم وأطيافهم وأعمارهم و فئاتهم…
حيث توحّد الجميع وعلى كلمة واحدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني الأبي الذي يتعرض من قبل الكيان الصهيوني المجرم إلى عملية إبادة جماعية راح ضحيتها حتى اليوم ما يزيد عن 36 ألف شهيد و ما يفوق 86 ألف من الجرحى.
مسيـــرة حاشـــدة
هذه المسيرة، التي شارك فيها المجتمع المدني بمختلف تشكيلاته على غرار فروع بنزرت، للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ( فرع بنزرت و ماطر ) والرابطة التونسية للتسامح والمرصد الجهوي لمناهضة التطبيع ببنزرت و شعب المقاومة بولاية بنزرت، والاتحاد الجهوي للشعل ببنزرت وعدد كبير من المواطنين والمساندين لقضية الدولة الفلسطينية العادلة من أجل حصولها كبقية دول العالم على حريتها واستقلالها وتقرير مصيرها.
هذه المسيرة التي انطلقت مع حدود الساعة الساسة مساء، من أمام ما يُعرف بساحة “المنقالة” في قلب مدينة بنزرت و لتجوب شارع الحبيب بورقيبة ببنزرت مرورا بجانب المرسى القديم مسجلة عدّة وقفات أثناء مسيرها.
هذه المسيرة أيضا رفع فيها العديد من الشعارات المكتوبة وصور بعض الشهداء الأبطال للمقاومة الفلسطينية فضلا عن غابة من الأعلام التونسية والفلسطينية التي غطّت الفضاء طيلة المسيرة.
وصدحت الحناجر بحب فلسطين
كما صدحت حناجر المشاركين في هذه المسيرة بالعديد من الشعارات المنددة بإجرام الكيان الصهيوني و معبّرة عن امتعاضها من تواطؤ بعض الأنظمة العربية ومطالبة مجلس النواب بالتحرّك لاتخاذ قانون يجرّم التطبيع مع الكيان الصهيوني. و من هذه الشعارات نذكر ” فلسطين فلسطين النصر لفلسطين، بلد العروبة و قبلة المسلمين ” و ” الشهيد خلّى وصية لا تنازل عن القضية ” و ” بلعيد خلّى وصية لا تنازل على القضية ” و ” مقاومة مقاومة لا صلح و لا مساومة ” و ” بالروح بالدم نفديك فلسطين ” و ” يا للعار يا للعار حكومات بلا قرار’…و غيرها من الشعارات.
شكرا لطواقمنا الأمنية
كلمة حق لا بدّ من قولها في حق إطارتنا الأمنية – الذين برهنوا بالفعل بأنّهم أمن جمهوري – سواء على مستوى طواقم شرطة المرور التي رافقت المسيرة لتنظيم حركات وسائل النقل وتسهيل انسياب المسيرة في أجواء مريحة، وأيضا لطواقم الأمن العام التي كانت في مستوى الحدث حتى لا يقع، لا قدّر الله أي انزلاق أثناء المسيرة…
فشكرا لكم على كلّ هذه المجهودات، والشكر نرفعه أيضا لكلّ الذين شاركوا في هذه المسيرة المساندة للشعب الفلسطيني على التزامهم بالنّظام، انطلاقا ورجوعا، حيث اختتمت هذه المسيرة بالنشيد الوطني التونسي، وآخر الكلام تحيا تونس وفلسطين والخزي والعار للمتآمرين والمتواطئين.