في إطار الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا ضمن منافسات المجموعة العاشرة، نزل المنتخب الوطني التّونسي لكرة القدم مساء اليوم السّبت 17 جوان 2023 ضيفا على منتخب غينيا الاستوائية. وقد تمكّن هذا الأخير من الانتصار على منتخبنا بنتيجة (1 – 0)، بعد أن انتهى الشّوط الأوّل على نتيجة التّعادل (0 – 0) بين الفريقين.
أمضى الهدف الوحيد في اللّقاء اللّاعب إيميليو نسو من ضربة جزاء في الدّقيقة 85، علما وأنّ منتخبنا احتجّ على منح منتخب غينيا الاستوائية ضربة الجزاء واعتبرها “هدية” من حكم المباراة الإيفواري إبراهيم تراوري.
هذا الفوز الذي حقّقه منتخب غينيا الاستوائية مكّنه من رفع رصيده في ترتيب المجموعة العاشرة إلى 12 نقطة وانتزاع صدارة المجموعة من المنتخب الوطني التونسي الذي تجمّد رصيده عند النّقطة العاشرة، وأصبح بالتّالي في المرتبة الثّانية.
تجدر الإشارة إلى أنّ الانتصار الذي حقّقته غينيا الاستوائية على حساب تونس في مباراة اليوم مكّنها من الخروج ببطاقة التّأهّل إلى نهائيات “الكان”، علما وأنّ المنتخب الوطني التّونسي ضمن تأهّله إلى النّهائيات منذ الجولة الرّابعة.
أداء مهزوز
في الواقع، لم يرتق أداء المنتخب الوطني التّونسي إلى المستوى المطلوب وترك زمام المبادرة لمضيّفه الذي أبدى إصرارا واضحا على استغلال عاملي الميدان والجمهور للخروج بنتيجة إيجابية وضمان التّأهّل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة.
أبناء المدرّب جلال القادري أطنبوا في الحذر واعتمدوا خطّة دفاعية مع التّعويل على الهجومات المعاكسة، لكنّ النّجاعة كانت غائبة، ليكسب المنافس بالتّالي، وبمرور الوقت، المزيد من الثّقة في قدرته على تحقيق الانتصار، وليسيطر بالتّالي على مجرى اللّعب طوال الشّوط الثّاني، فارضا ضغطا متواصلا على منتخبنا داخل مناطقه.
ويمكن القول أنّ أداء زملاء أيمن دحمان في مباراة اليوم كان مهزوزا، علما وأنّ التّغييرات التي أدخلها الإطار الفنّي على التّشكيلة في الشّوط الثّاني لم تقدّم الإضافة المرجوّة.
محمّد كمّون
