يستعد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، للضرب بيد من حديد في المرحلة القادمة، وذلك من أجل مكافحة ظاهرة العنصرية التي عادت للظهور بقوة في ملاعب كرة القدم خلال الفترة الماضية..
وكان ضحيتها العديد من النجوم على غرار النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، والإسباني نيكو ويليامز، وكذلك الفرنسي أوريلين تشواميني، إذ تدرس أعلى هيئة كروية في العالم، تقديم مقترحٍ جديدٍ خلال الجمعية العمومية اليوم الجمعة، في العاصمة التايلاندية بانكوك، يتمثّل في فرض عقوبات إلزامية قد تصلُ إلى خسارة الفرق للمباريات.
حان الوقت
وقال الأمين العام الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم، السويدي ماتياس غرافستروم، في تصريحات نقلها موقع راديو “آر. أم. سي. سبورت” الفرنسي: “لقد حان الوقتُ لتتحد كرة القدم ونقف معاً ضد الانتهاكات العنصرية في الملاعب، في كثير من الأحيان يقع اللاعبون ضحية للعنصرية، ولمعالجة هذا الأمر، فإن فيفا استشار العديد منهم خلال الأشهر القليلة الماضية، سواءً أولئك الذين ما زالوا يلعبون كرة القدم أو من اعتزلوا، الجميع يريد بالتأكيد تغيير هذا الوضع”.
وأضاف غرافستروم الذي تولى منصب الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن اقتراح “فيفا” سوف يُركز على خمس نقاط في الاقتراح الجديد، بفرض القواعد وتحديد نوع العقوبات، وكذلك الإجراءات التي ستتخذ على أرض الملعب، بالإضافة إلى الإجراءات القانونية، وأيضاً زيادة الوعي لدى الجماهير، ودور اللاعبين، على أن تتوقف المباريات ثم يتم تعليقها وحتى يصل الأمر إلى إلغائها في حالات العنصرية.
ثلاث خطوات
وواصل غرافستروم حديثه بالقول: “سنجعلُ العنصرية جريمة محددة على أن تُدرج بشكلٍ إلزامي في القوانين الانضباطية للاتحادات الأعضاء في فيفا، والتي يصل عددها إلى 211 عضواً، مع التفريق بين العنصرية والحوادث الأخرى، ومنح الأفعال العنصرية عقوبات محددة وشديدة، بما في ذلك خسارة المباريات، سنقوم بإيقاف المباريات وتعليقها وإلغائها في حالات العنصرية من خلال تقديم إشارات عالمية للاعبين للإبلاغ عن الحوادث العنصرية، وللحكام للإشارة إلى تنفيذ الإجراء المكون من ثلاث خطوات”
