بن يونس…أصلح نسخة البنزرتي في النّجم… و انقضّ على قسنطينة كما تنقضّ الوحوش على الفريسة…

كتب: رياض جغام
عثمان جنيّح قالها بوضوح و فسّر اختياره لعماد بن يونس مدرّب المرحلة في النّجم…فأكّد أنّه اختيار للإستمراريّة و مواصلة لنهج البنزرتي و فلسفته و ذلك حتى لا يخسر الفريق هويّته الفنيّة…
اختيار فلوس
هو اختيار فلوس لأنّ النّجم في وضعه المالي الخانق لا يقدر على جراية مدرّب حتّى نصف لباس…و هو اختيار اندماج لأنّ عماد في النّهاية ولد ليتوال و لا يحتاج وقتا للإندماج…المدرذب عماد بن يونس كان ناجحا بكلّ المقاييس فنيّا و تكتيكيّا ضدذ قسنطينة…
كيف لعب؟
أوّلا لهواة الخطط. التكتيكيّة …عماد لعب 2/5/3 و ذلك باستعمال النوالي و الغدامسي و بينهما الجلاصي في المحور …
و لعب 2/3/5 و ذلك بإضافة حسام بن علي و بن نجيمة إلى ثلاثس المحور الدّفاعي … و لعب 3/4/3 و ذلك باعتماد خطّ هجومي فيه الجزيري و العواني و بينهما العبدلّي … و لعب 2/4/4 و ذلك باعتماد بن علي مدافع ايسر و الغدامسي مدافع ايمن و بينهما النوالي و الجلاصي..
.أي في نفس المقابلة كان النّجم يتحوّل من اختيار تكتيكي إلى آخر بكثير من المرونة و السّهولة و الإنسيابيّة مع المحافظة على لاعبين اثنين دائمين في المحور هما الجلاصي و النوّالي … و لاعبين دائمين في الوسط هما سيديبي و امبي …و العبدلّي و الشماخي في الهجوم …أي الإستقرار مضمون في كلّ الخطوط و في نصف التشكيلة و البقيّة متحوّلون بحسب مجريات اللّقاء حتّى انقضّ النّجم على قسنطينة كما تنقضّ الوحوش على الفريسة و تلتهمها …
مقابلة كبيرة
عماد بن يونس قدّم تكتيكيّا مقابلة كبيرة و محترمة جدّا راهن فيها على انهيار بدني لقلّة المشاركات الرّسميّة و العودة من تحضيرات شاقة لبداية موسم بالنّسبة لقسنطينة وفعلا القراءة كانت سليمة و ذكيّة…و لكن في النّجم فمّه روح و فمّه ندفاع و فيه انتشاء في لعب الكرة و فمّة تنويع لعب و فمّة ثنائيّات…فمّة برشة حاجات يمكن ان نبني عليها …
وهذي البداية و مازال ما زال …