أعطت وزيرة التجهيز والإسكان، والمكلفة بتسيير وزارة النقل، سارة الزعفراني الزّنزري، يوم أمس الاثنين 19 أوت 2024، إشارة انطلاق استغلال النفق الرابط بين منطقتي باردو والزهروني في إطار خط الشبكة الحديدية السريعة تونس – القباعة التابعة لولاية منوبة.
ويمتد النفق، المقدرة كلفته زهاء 13،6 مليون دينار ويتكون من طريق مضاعفة في الاتجاهين، على طول 300 متر وعرض 15 مترا وارتفاع يقارب 4،5 أمتار.
وأكّدت الزعفراني، خلال معاينتها لهذه المنشأة الفنية، على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمزيد العناية بالجوانب البيئية المتعلّقة بها وبمحيطها الخارجي والحفاظ على سير عملها على الوجه الأكمل، ضمانا لفاعليتها الاجتماعية.
وثمنت الوزيرة، في الوقت ذاته، جهود كافة المتدخّلين من شركة تونس للشبكة الحديدية السريعة، والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، وكل الأطراف المساهمة في الإنجاز.
وعاينت، إثر ذلك، تقدم أشغال مختلف المرافق التابعة لمحطة “الملاسين”، ثم توجهت إلى محطّة “منوبة” لمعاينة الأشغال الجارية على مستوى “مدينة باردو” وعلى جزء هام من هذا الخط .
ويمتد خط تونس – القباعة إجمالا على طول 13،5 كم وينطلق من تونس المدينة (محطة برشلونة)، مرورا بمناطق السيدة المنوبية، فالملاسين، حيث النفق، تليه الروضة و”البرطال” ومنوبة و”البرتقال”، لينتهي بمحطة “القباعة”.
وينتظر أن يؤمن خط تونس – القباعة، في مرحلته الأولى، نقل ما يفوق عن 20 ألف مسافر يوميا، علما أن الكلفة الجملية النهائية لإنجاز القسط الأول من مشروع الشبكة الحديدية السريعة تناهز 1400 مليون دينار.
وأوصت الوزيرة بضرورة احترام الآجال التّي يتمّ تحديدها لدخول الخط حيز الاستغلال، واستحثاث نسق الأشغال المتعلّقة به، واستكمالها طبقا للمعايير الفنية المستوجبة على مستوى الجودة والسلامة والتنسيق مع كل الأطراف المعنية لتذليل الصعوبات.
وشددت على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل الاستجابة إلى تطلعات المواطنين وتمكينهم من استغلال الشبكة الحديدية السريعة باعتبار ظروف التنقل اللائقة والمريحة والآمنة، التي توفرها هذه الشبكة أسوة بالخط الرابط بين تونس وبوقطفة.
ونوّهت بالدور الموكول لمشروع الشبكة الحديدية السريعة في الارتقاء بمجال النّقل الحضري بفضل قدرته على استيعاب الطلب المتزايد ومساندة بقية أنماط النقل العمومي الجماعي الأخرى على مستوى تونس الكبرى.
