رياضة

اليوم الذكرى الثالثة لرحيل ساحر الأجيال، حمّادي العقربي

يحيي الرياضيّون في تونس اليوم الاثنين 21 أوت 2023 الذّكرى الثّالثة لرحيل ساحر الأجيال، اللّاعب الموهوب حمّادي اﻟﻌڨربي.

اﻟﻌڨربي – الذي يعرف كذلك باسم محمّد بن رحيّم – ولد بصفاقس يوم 20 مارس 1951، وهو الابن العاشر للمرحوم الـمولدي بن رحيّم العامل بالميناء التّجاري بصفاقس والمرحومة فاطمة من ضمن 11 ابنا – ستّة أولاد وخمس بنات – أنجبتهم عائلة بن رحيّم المعروفة ببورة العلوش بحسن معاشرتها وعلاقتها الطيّبة بالأجوار.

مكانة متميّزة

المكانة الخاصّة والمتميّزة التي يحظى بها ساحر الأجيال حمّادي اﻟﻌڨربي لدى أنصار جميع الأندية التّونسية دون استثناء، وكذلك لدى مختلف الأطراف من لاعبين وفنّيّين ومسؤولين، على جميع المستويات، سوى دليل على نجاح هذا النّجم السّاطع في إنجاز ما عجز عن إنجازه غيره من النّجوم.

في الواقع ليس من السّهل على لاعب كرة قدم أن ينال إعجاب المنتمين للأندية المنافسة واحترامهم وتقديرهم في عهد أصبح فيه التّعصّب الأعمى والشّعور بالانتماء الضيّق العملة الرّائجة في أوساط الرّياضيّين.

ظاهرة فريدة

حمّادي اﻟﻌڨربي كان في الحقيقة ظاهرة استثنائية وفريدة من نوعها على جميع المستويات – وهو ما ساهم في بروزه كنجم متلألئ، مختلف ومتميّز عن بقية النّجوم… وما الشّعبية الواسعة التي يحظى بها اﻟﻌڨربي سوى انعكاس لما قدّمه لكرتنا من خدمات وإبداعات ولما جادت به قريحته كشاعر فنّان عرف كيف يحرّك سواكن الجماهير المولعة بكرة القدم ويزيد من عشقهم للّعبة الشّعبية الأولى.

هنيئا للاعب الأسطورة حمّادي اﻟﻌڨربي بهذه النّجومية التي لاحقته دون أن يسعى من موقعه لاكتسابها ودون أن يبحث عنها… هي نجومية فرضت نفسها عليه بعد أن فشل فشلا ذريعا في تفاديها والهروب منها وهو الذي لا يحبّ الأضواء ولا يجد راحته إلا عند اختلائه بنفسه أو في صورة وجوده بجانب أصدقائه المقرّبين، وبعيدا عن أنظار الفضوليّين والمعجبين … في الواقع لم يجر اﻟﻌڨربي وراء الشّهرة بل كان دائما ما يسعى لتجنّبها، وهذا في حدّ ذاته عامل زاد في حبّ النّاس له واحترامهم وتقديرهم لشخصه… وفي شهرته كذلك.

لهذه الاعتبارات وغيرها يبقى حمّادي اﻟﻌڨربي ظاهرة فريدة من نوعها في عالم كرة القدم.

رحم الله حمّادي اﻟﻌڨربي وصبرا جميلا لعائلته وأصدقائه وعشّاقه!

محمّد كمّون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى