جهات

الهوارية: وحصل المكروه رغم التنبيهات والاحتجاجات

لما انطلقت أشغال حماية مدينة الهوارية من الفيضانات، استبشر أهالي المدينة خيرا بعد انتظار طويل محفوف بالخوف والقلق عند نزول الامطار الغزيرة…

ومع تقدم الاشغال لاحظ عدد من نشطاء المجتمع المدني ومنهم عدد من المختصين في المجال وجود نواقص لابد من تلافيها قبل المرور إلى المرحلة الأخيرة، لكن ملاحظاتهم ذهبت سدى بل هناك من بيدهم سلطة القرار في المدينة اتهموا المجتمع المدني بعرقلة المشروع والاصطياد في المياه العكرة…غير أن المقاول المكلف بتنفيذ المشروع اعترف واقر بالنواقص وعجل بتلافيها في جزء منها، وتواصلت الاشغال تارة بقوة وطورا ببطىء شديد، مما اضطر الاهالي القاطنين على حافتي طريق المشروع إلى الاحتجاج على بطء الاشغال نظرا للغبار المتطاير يوميا على منازلهم…

اضافة الى تنبيهات بعض العارفين بخطورة هذه الطريق وهي بمثابة واد مربوط بجبل يجرف كل الزوائد من أتربة وأحجار و بقايا اشجار عند نزول الامطار وحذروا المقاول والمشرف عليه من وزارة التجهيز بضرورة الإسراع بالقيام بما يلزم في نقطة انطلاق مياه الأمطار من الجبل للتقليل من سيلان المياه الجارفة لكن لا حياة لمن تنادي وبقيت الأشغال تراوح مكانها دون إنهائها بصورة رسمية..

وبعد نزول كمية متوسطة من الامطار يوم امس 18 اكتوبر 2024 حصل ما كان متوقعا من الاهالي وتكسرت بعض الطرقات التي مرت منها أشغال مد الأنابيب من جراء قوة المياة القادمة من الجبل، وهذه خسارة تتكبدها المجموعة الوطنية من جراء تعنت المشرفين على هذا المشروع الحيوي، وعلى هذا الأساس طلب عدد من اهالي المدينة من الصريح أون لاين إبلاغ صوتهم الى السيد رئيس الدولة ووزيرة التجهيز لفتح تحقيق جدي في هذا الموضوع ومحاسبة كل المقصرين وإصلاح الوضع الحالي للطرقات المتضررة.

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى