الهوارية: هل ينطبق مثل ‘يا مزين من بره اش حالك من داخل’ على المدينة؟

بعد تهيئة مفترق سيدي براهم بمدخل مدينة الهوارية وتجميله الذي آثار جدلا على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك بين مساند ومعارض..
الصريح اون لاين تناولت الموضوع وباركت تهيئة المفترق وقلنا أحسنت لكل من شارك ونفذ هذا العمل الجميل ولن نتراجع عن ذلك، لكن ما لاحظناه نقص النظافة في الشوارع و الانهج وخاصة على طول شارع الحبيب بورقيبة الشارع الرئيسي الذي يربط المدينة بجنوبها وشمالها تمر منه مئات السيارات يوميا وحافلات السياح على قلتهم ووجود كل المرافق الخدماتية حكومية وخاصة..
كل جهات البلاد تُعاني
لكن لا نحمل البلدية وحدها تفشي ظاهرة انتشار الأوساخ التي تعاني منها كل جهات البلاد، فالمسؤولية يتحملها المواطن كذلك الذي لا يدخر جهدا في رمي فضلاته أينما كان سواء كانت بقايا سجائر أو مناديل ورقية أو علب سجائر فارغة، أما الأطفال الصغار فحدث ولا حرج بعد أن استقالت العائلات من مسؤولية تربية الأبناء على قواعد صحيحة في مجال المحافظة على نظافة البيئة والمحيط، كذلك الإطارات التربوية في المدارس الابتدائية يتحملون جزءا كبيرا في تعليم و توعية التلاميذ في هذا المجال بطريقتهم المتعارف عليها ” النظافة من الايمان والوسخ من الشيطان ” وترسيخها في عقول الناشئة للمحافظة على النظافة في كل مكان..
رياض الأطفال على الخط
وهنا لابد أن ننوه بالعمل الكبير التي تقوم به رياض الأطفال في هذا المجال الذين يرسخون في عقول الأطفال أهمية المحافظة على نظافة البيئة والمحيط لاحظناه في سلوك أولاد وبنات الروضات العمومية والخاصة على حد السواء.
سؤال
نسأل ونمر كالعادة لماذا تم إزاحة الجمعيات والمنظمات الناشطة بالمدينة وتقزيم دورها في مساعدة البلدية والسلطة المحلية ككل في التنظيف والأعمال الخيرية و’حمل الجماعة ريش’ لكن نرجسية البعض و قلة خبرة البعض الآخر في تحمل المسؤولية جعلتهم عاجزين على أداء عملهم بالكيفية المرجوة.
المطلوب من الجميع العمل جماعيا سلطة محلية وجمعيات ومنظمات قانونية من أجل مدينة الهوارية حتى تكون مدينة نظيفة وترفع منسوب التنمية المتردي جدا بعيدا عن التجاذبات السياسية والجانبية التي تهدم أكثر مما تبني…
عزوز عبد الهادي