بالرجوع إلى حيثيات القضية الشهيرة والمعروفة بـ ‘وادي القرعة’ الذي كان مصبا للمياه الملوثة الصادرة من بعض مصانع تحويل الطماطم بمنطقة دار علوش وقنوات الصرف الصحي بها اضافة الى قنوات الصرف الصحي لبلدية الهوارية…
وكانت الصريح سبّاقة في تناول هذا الموضوع البيئي الخطير على مستوى وادي سيدي مذكور ووادي القرعة الذي كان يصب في بحر منطقة الشرف على مشارف مدينة الهوارية، تلاه وقفات احتجاجية لبعض أفراد المجتمع المدني ضد هذا الإجراء ‘التعسفي’، تم على اثرها إيقاف البعض منهم بمقر إحدى الفرق الأمنية، ثم تم بعد ذلك إبرام اتفاقية بين بلديتي الهوارية ودار علوش يتم بمقتضاها السماح بتدفق المياه على دفعات بتزكية وقرارات صارمة وواضحة من قبل وزارات الفلاحة و الصناعة و الشؤون المحلية والبيئة، لكن إرادة المواطنين في كل من سيدي مذكور من جهة و الهوارية من جهة اخرى كانت اقوى من جبروت اهل القرار آنذاك التي ترجع إلى قرابة 7 سنوات خلت…
حيث تطوع أحد المواطنين المتمرسين بالقانون بمعاضدة أفراد من المجتمع المدني بالهوارية وتقدم بشكوى وطعن في قرارات ثلاثة وزارات للمحكمة الادارية بتونس والتي بدورها وبعد جلسات عديدة حكمت بقبول دعوى المواطن شكلا واصلا وإلغاء المطعون فيه وحمل المصاريف القانونية على الدولة.
عزوز عبد الهادي
