الوجوه شاحبة والأرجل ثقيلة بالكاد تتحرك في أول أيام شهر رمضان سواء في السوق الاسبوعية أو في المحلات التجارية في غياب جرايات التقاعد التي راوغت المتقاعدين الذين منوا النفس بالحصول عليها قبل حلول شهر رمضان لكنهم تحصلوا على تهنئة من أحد الصناديق الاجتماعية بحلول الشهر الكريم…
الأمر الذي خلف حسرة كبيرة لديهم في ظل ارتفاع أسعار الخضر والغلال في السوق الاسبوعية التي زادت غما على جل رواد السوق وسط لهفة اصحاب الشهريات المنتفخة والمزدوجة “ربي يزيدهم ” على شراء ما شاهدته العين و طالته الجيوب تحت شعار “نفسي نفسي لا ترحم من مات”، ونحن نعيش في ظروف اقتصادية صعبة ومعقدة جدا والسلطة الحاكمة ” شاهد ما شافش حاجة ” ولم تبق إلا التصريحات من هنا وهناك التي لا تنفع المواطن التونسي في شيء..
سؤالنا إلى دولتنا الموقرة ما ضرها لو صرفت جرايات التقاعد قبل حلول شهر رمضان كما كانت تفعل في السنوات الماضية ؟
عزوز عبد الهادي
