جهات

الهوارية: توفرت الفارينة وغابت الجودة…فما الحكاية؟

نودع فصل الصيف بحلوه ومره، نودعه بعد معاناة مع الصفوف الطويلة امام المخابز من اجل الحصول على رغيف خبز تحت شمس حارقة اسوة بالخبز نفسه في الفرن، رواغتنا المخابز عدة مرات في توقيت عملها تارة نهارا وتارة ليلا وضاع دليل المواطن واصبح همه الاول والاخير كيف يحصل على رغيف الخبز لعائلته في اي وقت وبأي ثمن…

تحركت الدولة بعد ضغط المواطنين وقامت بحملات مشتركة بمختلف مصالحها وعاقبت المخالفين ، لكن ” كلامك يا هذا في النافخات زمرا ” فالطوابير مازالت متسيدة لأبواب المخابز في اوقات محددة فجرا وصباحا ومنتصف النهار في وقت توفرت فيه مادة الفارينة وفق تصريحات وزارة التجارة و تنمية الصادرات وهذا ما لاحظناه في الهوارية..لكن بأي جودة منذ مدة لاحظ الكثيرون تغير كبيرا في لون مادة خبز ” الباقات” وطعمه يتلوك كمادة العلكة، على عكس العادة في سنوات الزمن الجميل او قل في السنوات القليلة الماضية، كان خبز ” الباقات ” ابيض اللون بطعم ” البشكوتو ” في غياب الصفوف الطويلة، ما الذي تغير بين عشية وضحاها؟
ماذا اصابنا؟ لماذا تغير لون الخبز و طعمه؟

مسؤولية من؟

الصريح اون لاين جالت على بعض المخابز في الهوارية و قليبية وكانت الاراء متباينة ،هناك من يحمل المسؤولية لوزارة التجارة وديوان الحبوب المسؤولان على توريد كميات القمح والفارينة بجودة متردية، وهناك من يحمل المطاحن المسؤولية التي تتحكم في جودة الدقيق، وهناك من يحمل المسؤولية للمخابز في تردي جودة الخبز وتحضيره في وقت وجيز لنهمهم المبالغ فيه من اجل المال و ضغط المواطنين عليهم بصفوفهم الطويلة والمتضرر الوحيد هو المستهلك الذي يدفع الضريبة غالية، انتظار طويل وجودة متردية…

متى تعود الأمور إلى نصابها؟

اذا من هو القادر على ايجاد الحلول الصاءبة لهاته المعادلة الصعبة ؟ متى سترجع الامور الى نصابها حتى يتوجه المواطن الى ماهو اهم ينفعه و ينفع بلاده بعيدا عن المطبات و المشاكل المختلقة التي تعيق سيرنا نحو الافضل لو تكاتفت كل الجهود ووضع تونس بين اعين الجميع والحفاظ على ما تبقى من هيبتها بعيدا عن المناكفات البيزنطية التي تهدم ولا تبني لان الوطن يحوي الجميع الا الخونة فمكانهم مزبلة النسيان .
عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى