يتواصل موسم جني الكاكوية بمعتمدية الهوارية من ولاية نابل، التي تستأثر بحوالي 80 بالمائة من الإنتاج الوطني، وسط توقعات بتراجع الإنتاج بنسبة تناهز 30 بالمائة من المعدل العام..
وذلك وفق تقديرات خلية الإرشاد الفلاحي بالهوارية، ويظل مشكل نقص مياه الري وارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب غلاء أسعار البذور والأسمدة العضوية من أبرز الإشكاليات التي يعاني منها الفلاح، حسب ما أكده عدد من الفلاحين في الجهة في تصريحات متطابقة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأشار الفلاح كمال الحديدي إلى أن تراجع الإنتاج خلال الموسم الحالي ناتج عن التغيرات المناخية وندرة الأمطار.
من جهته، أكد الفلاح هيثم بن خذر بمنطقة بني خيرة أن الفلاحين يواجهون عديد الصعوبات لإنجاح الموسم الزراعي، نظرا لارتفاع تكلفة الإنتاج حيث تناهز تكلفة الهكتار الواحد من الكاكوية 15 ألف دينار، مشيرا إلى أن تراجع الأسعار خلال هذا الموسم عمّق معاناة الفلاح باعتبار أن سعر الكيلوغرام الواحد لا يتجاوز 2500 مليم مقابل 5000 مليم خلال المواسم الفارطة.
من جهته، أفاد رئيس خلية الإرشاد الفلاحي بالهوارية، مجدي التونسي، أن معدل الإنتاج لن يتجاوز طنّين اثنين في الهكتار الواحد، وذلك بسبب التغيرات المناخية ونقص تهاطل الأمطار خلال موسم الخريف، مشيرا إلى أن زراعة الكاكوية، التي تعد من المحاصيل الزيتية من فصيلة البقوليات، تحتاج إلى كميات هامة من المياه العذبة.
وتمتد زراعة الكاكاوية على مساحة 2160 هكتارا وتنتشر بالخصوص بمعتمدية الهوارية التي تتميز بتربة رملية، حيث تنطلق عملية البذر بداية من النصف الأخير من شهر ماي إلى أواخر شهر جوان، حسب جاهزية الأرض، لتنطلق عملية الجني بداية شهر نوفمبر من كل سنة.
