جهات

الهوارية : المدينة ودعت الصيف بلا حفلات ولا تنشيط ثقافي.. والجمعيات ‘خارج التغطية’!

مدينة الهوارية على عكس المدن الاخرى في ولاية نابل حيث يكسوها الركود الثقافي طيلة شهري الصيف جويلية واوت ، فبعد فعاليات مهرجان الساف في شهر جوان تدخل المدينة في سبات عميق أسوة بالجمعيات الناشطة في المجال الثقافي…

لولا زوّار المدينة

ولولا الحركة الاقتصادية المقبولة التي يحدثها زوار مدينة الهوارية لبقيت المدينة بلا حركة تذكر بخلاف الاعراس و” الطهورات ” وهذا راجع لعدة عوامل وظروف يطول شرحها ، منها عدم وفاء كل المهتمين بالشأن الثقافي بوعودهم وكل منهم يغني على ليلاه، فهناك جمعيات تعتني بالعمل الخيري والاجتماعي في كل مكان وزمان أسوة بجمعية تعتني بالشأن الرياضي بعيدة عن وجع الرأس رغم جسامة المسؤولية واخرى تعتني بفن البيزرة في فترة محددة في الزمن وهناك جمعيات حوانيتها مغلقة ، وهناك جمعيات منبوذة من الجميع كل ما حاولوا النشاط الا و العرقلة تنزل عليهم من كل حدب وصوب وهم يتحملون جزء كبيرا من المسؤولية لعدم جديتهم في للتعامل مع الاخرين…

وتقابلهم المندوبية الجهوية الثقافية بجحودها في تمكين الجمعيات من شحنات التشجيع على إقامة أيام تنشيطية ثقافية كلما توفرت الظروف و استجابتهم للشروط التي تحددها القوانين الجارية بها العمل..

تهرًب من المسؤولية

لكن الادهى والأمر هو تهرّب الجميع من تحمل المسؤولية ورمي الكرة على الغير من دون محاسبة انفسهم ومراجعة طرق التعامل والتحلي بالجدية اللازمة في للتعاطي مع الأنشطة الثقافية الصيفية التي تحرك سواكن المحتاجين للفرح والمرح تنسيهم هموم الحياة الصعبة ، وبذلك يغادرنا الصيف يجر اذيال الخيبة من جراء خذلان الجمعيات التي تعتتي بالشأن الثقافي له على أمل إصلاح الاوضاع في السنة القادمة لكن ، ” يا ذنوبي ” إلا إذا نزلت على مدينة الهوارية معجزة الاهية تنظم السطور والحروف في أماكنها وتقطع مع السائد الكلاسيكي الذي اكل عليه الدهر وشرب من دون نتائج تذكر.

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى