جهات

الهوارية: أبعدوه عن فن البيزرة.. فدفع مهرجان الساف الضريبة غالية

في خضم الاستعدادات لانعقاد فعاليات الدورة 55 لمهرجان الساف بمدينة الهوارية التي اصبحت في المجهول وسط موجات مد وجزر بين أبناء المدينة الواحدة، كان على الجميع و من باب الاعتراف بالجميل التطرق إلى مكانة عراب مهرجان الساف على مر السنوات…

‘دينامو’ المهرجان

” البياز” و دينامو التنشيط والساهر الامين على كل صغيرة وكبيرة تخص جمعية الببازرة التي ترأسها لسنوات طويلة عرفت معه ابهى الفترات رغم بعض النكسات ، اضافة الى مهرجان الساف الذي التصق باسمه واضعا بصمته على كل فقرة من فقراته…

هذا الرجل إسمه الشاذلي الجليدي الذي رافق ولادة المهرجان إلى حين اشتداد عوده، حيث تكالبت عليه بعض النفوس المريضة الذين اتهموه بالاستبداد والتفرد بالرأي في اتخاذ القرارات تخص نشاط جمعية البيازرة و مهرجان الساف، لكن حقيقة الامور تختلف كليا عن المتواتر من أحاديث المقاهي وجلسات المغرضين الذين ينصبون المشانق لكل ناجح لغايات في نفوسهم ويعقوب بريء من ترهاتهم…

انسحب الرجل

فانسحب الرجل بهدوء او دعنا نقول ابعدوه عن مشهد فن البيزرة و وزواريب مهرجان الساف كمن أبعد طفلا صغيرا عن امه قبل الفطام الطبيعي، وتتالت الاسماء بمختلف مراكزهم و مناصبهم وثقافتهم لتعويضه في كل ما كان يقوم به لكنهم فشلوا فشلا ذريعا وعجزوا على تقليده في الاستبداد و التفرد بالرأي لخدمة الشأن الثقافي من خلال جمعية البيازرة ومن خلالها مهرجان الساف قبل تركيز او انبعاث جمعية مهرجان الساف وحدوث التقسيم المر بين الاخوة الاعداء وحدث ما حدث من نكسة تلوى الاخرى ورجع إسم ” البياز ” الشاذلي الجليدي إلى سطح الأحداث في مدينة الهوارية كل ما اقترب موعد فعاليات المهرجان وتحسر الكثيرون على غيابه الاجباري.

لن نطيل كثيرا في سرد عديد الوقائع التي رافقت مسيرة هذا الرجل المثقف والمتشبع بحب الهوارية وفن البيزرة ، لأن سطورنا لا تفيه حقه لنفسح المجال للتاريخ لتذكير الجميع بمآثر الرجال الوطنيين الصادقين وان اختلفنا معهم.

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى