النّادي الصفاقسي: هيئة الدّعم اجتمعت أمس… فتمخّض الجبل وولد فأرا!

بمناسبة الاجتماع الذي عقدته الهيئة العليا للدّعم للنّادي الرياضي الصفاقسي مساء يوم أمس الجمعة 14 جويلية 2023، والنّدوة الصّحفية التي تلت هذا الاجتماع، كان أحبّاء السّي آس آس في انتظار أخبار سارّة تجعلهم يشعرون بالاطمئنان على مستقبل ناديهم…
خاصّة وأنّ الفريق يستعدّ للمشاركة في نهائيات بطولة كأس الملك سلمان للأندية التي تنطلق يوم 27 جويلية الجاري، إضافة إلى اقتراب موعد انطلاق الموسم الجديد… لكنّ العكس هو الذي حصل وأصيب أنصار نادي عاصمة الجنوب بصدمة كبرى لم تكن في الحسبان.
خطاب غير مقنع
خلال النّدوة الصّحفية، أعلن رئيس الهيئة العليا للدّعم، عبد العزيز المخلوفي، أنّه يستعدّ للتّخلّي عن منصبه بسبب تعذّر تحمّله هذه المسؤولية لمدّة سنتين متتاليتين، مثلما ينصّ عليه القانون الأساسي للجمعية.
ورغم أنّ المخلوفي وعد أيضا بأن يكون دائما في خدمة الجمعية ودعمها، وبالرّغم من أنّه أطنب كذلك في تمجيد “جمهور النّادي العظيم”، لم يتمكّن في نهاية الأمر من أن يبعث برسالة طمأنة إلى الأحبّاء بخصوص مستقبل السّي آس آس.
من جهته، لم ينجح رئيس الهيئة التّسييرية الجديدة، جوهر لعذار، في إقناع الأنصار بأنّه الرّجل المناسب لقيادة السّفينة في الظّروف الحالية التي تعتبر جدّ حسّاسة. وهناك حاليّا انتقادات شديدة لتصريحاته خلال النّدوة الصّحفية يوم أمس، والتي لا تبعث على التّفاؤل بقدرة النّادي على الخروج من عنق الزّجاجة!
شعبان والبدوي ينسحبان
من جهته، أعلن حسّان شعبان، صاحب “المشروع” الطّموح لإعادة الاعتبار للنّادي الرياضي الصفاقسي، عبر موجات إذاعة “ديوان” مساء أمس الجمعة، انسحابه وعدم رغبته في التّرشّح لرئاسة الهيئة المديرة. وختم شعبان قائلا إنّه سيترشّح لرئاسة الهيئة المديرة تزامنا مع احتفال النّادي بمرور 100 عام عن تأسيسه – أي في موسم 2027-2028.
كما أعلن النّاصر البدوي من جهته وضع حدّ لمساعيه من أجل إنقاذ النّادي من وضعيته الحالية، مضيفا أنّه قرّر الابتعاد مجدّدا. وشدّد البدوي على أنّه رفض خطّة مدير رياضي للفريق، وختم قائلا إنّه سيبقى محبّا للنّادي لكن لم يعد له دخل لا من قريب ولا من بعيد في كلّ ما له صلة بالتّسيير في السّي آس آس.
إحباط واستنكار
هذه المستجدّات نزلت كالصّاعقة على الأحبّاء الغيورين على قلعة الأجداد، والذين لم يخفوا شعورهم بالإحباط عبر وسائل التّواصل الاجتماعي، معبّرين كذلك عن استنكارهم لتخلّي جميع الأطراف الفاعلة دفعة واحدة عن الجمعية في هذا الظّرف الصّعب والحسّاس – الشّيء الذي بإمكانه أن يعمّق الجراح ويعقّد الأوضاع، ويهدّد مستقبل النّادي وديمومته!
وقد وصل الأمر ببعض الأحبّاء إلى الدّعوة للتّجمّع بمركّب النّادي للاحتجاج على الوضع المعقّد والضّبابي النّاجم عن المستجدّات الحاصلة خلال السّاعات القليلة الماضية.
محمّد كمّون