لليوم الثّاني على التّوالي تخلّف متوسّط الميدان الدّفاعي الغيني للنّادي الرياضي الصفاقسي موسى كونتاي عن تمارين الفريق.
وكان اللّاعب قد نشر فيديو على حسابه الشّخصي على مواقع التّواصل الاجتماعي مساء يوم أمس الأربعاء لتبرير غيابه عن الحصّة التّدريبية عشية نفس اليوم – الشّيء الذي أدّى إلى ردود أفعال وتعاليق عديدة من قبل أحبّاء السّي آس آس.
مواقف متباينة
وفي حين أبدى بعض الأحبّاء تفهّمهم لهذا التّمرّد الذي أقدم عليه اللّاعب موسى كونتاي وطالبوا بتسوية وضعيته المالية، جاء موقف الغالبية السّاحقة من الأنصار مندّدا بهذا التّصرّف من اللّاعب، معتبرين أنّ النّادي أكبر من أيّ لاعب وأيّ كان، مهما كبر اسمه أو عظم شأنه.
وقد طالب جانب هامّ من أحبّاء الأبيض والأسود بإبعاد اللّاعب موسى كونتاي واتّخاذ الإجراءات التّأديبية والرّدعية المناسبة في شأنه حتّى لا تتكرّر مثل هذه التّصرّفات من قبل اللّاعبين، خاصّة وأنّ الفريق مطالب بالتّركيز الكامل على العمل حتّى يكون على أتمّ الاستعداد على جميع المستويات للدّفاع عن حظوظه في المنافسات ويعود إلى صولاته وجولاته بعد التّراجع غير المشرّف على مستوى أدائه ونتائجه في الموسمين الماضيّين.
موقف الهيئة التّسييرية
رئيس الهيئة التّسييرية للنّادي الرياضي الصفاقسي، الأستاذ جوهر العذار، أكّد أنّ اللّاعب موسى كونتاي حصل على مستحقّاته إلى غاية شهر أوت الماضي، مضيفا أنّ تصرّفه غير مقبول ولا مبرّر له.
وأوضح العذار أنّ وكيل أعمال اللّاعب موسى كونتاي هو الذي طلب منه عدم الالتحاق بالتّمارين، مضيفا أنّ وكيل الأعمال ادّعى أنّ السّي آس آس مدين له ببعض المبالغ المالية المتخلّدة لفائدته بذمّة النّادي منذ أشهر وطالب بتسوية وضعيته قبل السّماح للّاعب باستئناف نشاطه ضمن الفريق.
الأستاذ جوهر العذار أشار إلى أنّ الهيئة التّسييرية طلبت من وكيل الأعمال المذكور تمكينها من الاطّلاع على الملفّ الذي يعود تاريخه إلى ما قبل تسلّمها لمهامّها، لكنّ هذا الوكيل لم يبد تفهّما وسعى إلى الضّغط على المسؤولين الحاليّين للاستجابة لطلبه.
وختم العذار قائلا إنّه يرفض التّفاوض تحت الضّغط، مشدّدا على أنّ مصلحة السّي آس آس تبقى فوق كلّ اعتبار وأنّ النّادي لا يتسامح مع التّصرّفات المخلّة بقواعد الانضباط!
محمّد كمّون
