رياضة

النّادي الصفاقسي: غضب واستياء عميق من الحكم السّابق عادل زهمول

بسبب تصريحات الحكم السّابق عادل زهمول عبر موجات إذاعة “موزاييك آف آم” مساء يوم أمس الاثنين 31 جويلية 2023 لدى تقييمه لأداء الحكّام الذين أداروا مباراتي النّادي الرياضي الصفاقسي ضدّ نادي الشّرطة العراقي وضدّ نادي اتّحاد جدّة السّعودي في إطار دور المجموعات لبطولة كأس الملك سلمان للأندية التي تدور فعالياتها بالمملكة العربية السّعودية حاليّا…

عمّ الاستياء في أوساط أحبّاء السّي آس آس وبقية الأطراف المنتمية للجمعية، والذين لم يخفوا غضبهم الشّديد من عادل زهمول بسبب لجوئه إلى المغالطة وتحامله المجّاني وغير المبرّر على فريقهم.

يغرّد خارج السّرب

لدى تقييمه لأداء هؤلاء الحكّام، أطنب عادل زهمول في الإشادة بهم وحاول تلميع صورتهم، مؤكّدا أنّ تحكيمهم كان مثاليّا، في حين أنّ النّادي الرياضي الصفاقسي تعرّض لمظلمة صارخة في كلتا مباراتيه ضدّ الشّرطة العراقي وضدّ الاتّحاد السّعودي، باعتراف العديد من خبراء التّحكيم والملاحظين العرب الذين يتابعون مباريات البطولة.

ووصل الأمر بعادل زهمول إلى الادّعاء أنّ النّادي الرياضي الصفاقسي لم يحرم من ضربتي جزاء في مباراته الثّانية ضدّ الاتّحاد السّعودي، بل أنّ هذا الأخير هو من حرم من ضربة جزاء واضحة لم يعلن عنها الحكم الجزائري لحلو بن إبراهيم لفائدته في تلك المباراة.

هذا الادّعاء جعل حتّى مقدّم البرنامج، اسكندر إبراهيم، في حرج، معلّقا أنّ مسؤولي السّي آس آس غاضبون على التّحكيم في مباراة الفريق ضدّ اتّحاد جدّة.

لمصلحة من؟

الأمر الواضح هو أنّ الحكم السّابق عادل زهمول، الذي كانت مسيرته في التّحكيم جدّ متواضعة، اختار أن يغرّد خارج السّرب، لأسباب لا يعرفها إلّا هو شخصيّا. وقد وصل به الأمر إلى الجزم بأنّ التّحكيم في بطولة كأس الملك سلمان للأندية إلى حدّ الآن “ممتاز”، مضيفا “arbitrage parfait”.

ويبقى السّؤال الذي يفرض نفسه في هذا السّياق هو لمصلحة من يسعى الحكم السّابق عادل زهمول بكلّ الوسائل لتلميع صورة الحكّام الذي لم يظهروا بالحياد وبالنّزاهة المطلوبين في مباريات البطولة العربية وأثاروا موجة من الاحتجاجات لدى أندية شمال إفريقيا ونادي الزّمالك المصري بسبب تعرّضهم إلى مظالم صارخة من الحكّام خدمة لمصلحة أندية معيّنة، وبشكل مفضوح – الشّيء الذي أصبح يمسّ من مصداقية هذه البطولة الإقليمية، التي يبدو أنّ منظّميها يسعون من خلالها، بكلّ الوسائل، المشروعة وغير المشروعة، لتمهيد الطّريق للأندية السّعودية لفرض هيمنتها في هذه البطولة؟

تساؤلات عديدة

بسبب تصريحاته الغريبة، أصبح عادل زهمول محلّ انتقادات شديدة. وهناك عديد التّساؤلات حاليّا في أوساط الجمهور الرياضي بخصوص الأسباب والدّوافع التي أدّت به إلى الإدلاء بمثل هذه التّصريحات والمغالطات.

ومن ضمن التّساؤلات هل أنّ زهمول ملمّ فعلا بالقوانين التّحكيمية ومتمكّن منها، وهل شاهد فعلا المباريات قبل تقييمه لأداء حكّام بطولة كأس الملك سلمان للأندية، أم أنّه اختار أن يعمل بالمثل القائل “خالف تعرف”، أو أنّ موقفه ربّما يعود لاعتبارات شخصية ضيّقة والبروز على السّاحة من خلال تمجيد حكّام البطولة الذين اختارهم الاتّحاد السّعودي لكرة القدم – عفوا، الاتّحاد العربي لكرة القدم؟

محمّد كمّون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى