رياضة

النّادي الصفاقسي: المدرب سانطوس على صفيح ساخن… والهيئة في ورطة

اكتفى النّادي الرياضي الصفاقسي مجدّدا اليوم الأحد 27 أكتوبر 2024 بنقطة واحدة إثر تعادله بنتيجة 1-1 مع التّرجّي الرياضي الجرجيسي بملعبه وبحضور أعداد لا يستهان بها من جماهيره. ولم يتمكّن زملاء الحارس أيمن دحمان من تعديل النّتيجة سوى في الدّقيقة 90+01 عن طريق اللّاعب هيثم العيوني، بعد أن بادر التّرجّي الجرجيسي بالتّهديف منذ الدّقيقة 25 بواسطة اللّاعب أشرف الجبري.

أداء مهزوز

بقطع النّظر عن النّتيجة، التي تعتبر سلبية، لم يرتق أداء السّي آس آس في مباراة اليوم ضدّ أبناء المدرّب أنيس بوجلبان إلى المستوى الذي يرضي الأنصار، وخاصّة خلال الشّوط الأوّل الذي شهد سيطرة شبه كلّية للضّيوف وأداء مهزوزا لأبناء المدرّب البرتغالي آلكسندر دوس سانطوس… وحتّى التّحسّن النّسبي على مستوى المردود خلال الشّوط الثّاني جاء بفضل إقحام 4 لاعبين دفعة واحدة في التّشكيلة قبل انطلاق هذا الشّوط، رغم عدم مبادرة الإطار الفنّي بضمّهم، أو ضمّ بعضهم للتّشكيلة الأساسية.

المدرّب على صفيح ساخن

في الواقع، لم يخف الجمهور الحاضر بالملعب، والأحبّاء الذين تابعوا النّقل التّلفزي المباشر للّقاء، استياءهم من الوجه الشّاحب وغير المشرّف الذي ظهر به النّادي الرياضي الصفاقسي في مباراة اليوم، ومنذ بداية الموسم، محمّلين المسؤولية بدرجة أولى إلى المدرّب البرتغالي آلكسندر دوس سانطوس، الذي، والحقّ يقال، فاجأ الجميع مرّة أخرى اليوم بإصراره على اعتماد اختيارات فنّية وتكتيكية أقلّ ما يقال فيها أنّها غير مقنعة ولا تساعد على تحقيق النّتائج المرجوّة، خاصّة وأنّه لا يزال يواصل تجاهل بعض العناصر التي بإمكانها إحداث الفارق.

حيرة

رغم الانتدابات العديدة التي قامت بها لتعزيز مختلف الخطوط من أجل الإضافة المرجوّة، ورغم تأكيدها في عديد المناسبات أنّ لها ثقة تامّة في المدرّب دوس سانطوس، وبالرّغم من تسلّم هذا الأخير للمقاليد الفنّية للفريق منذ قرابة الـ4 أشهر، تواصلت عثرات السّي آس آس ولم يظهر بوجه يجعل الأحبّاء مطمئنّين على مستقبل الفريق.

كما لم يلاحظ المتابعون لمسيرة الفريق وجود أيّ مؤشّرات بإمكانها أن تبدّد الحيرة وأن تبعث على التّفاؤل، بل أنّ الحيرة تزداد من مباراة لأخرى وهناك تخوّف من تعقّد أوضاع الفريق ودخوله في أزمة نتائج بإمكانها أن تعصف بطموحات وآمال الأحبّاء بعودة فريقهم إلى صولاته وجولاته قريبا، سواء على المستوى المحلّي، أو في مسابقة كأس “الكاف”.

ورطة

لا شكّ أنّ هيئة عبد العزيز المخلوفي وجدت نفسها في ورطة بسبب الوضع الحالي للفريق، والذي تسبّب فيه المدرّب آلكسندر دوس سانطوس بدرجة أولى بسبب تعنّته وإصراره على اختياراته الفاشلة، وعدم استقرار رأيه على التّشكيلة المثالية وعلى ثوابت بإمكانها إضفاء النّجاعة المطلوبة على مستوى الأداء.

كما يبدو أنّ المدرّب لم يتأقلم مع أجواء وواقع كرتنا وليس بإمكانه حتّى إعداد الفريق للمواجهات الرّسمية من خلال درس الفرق المنافسة وتحديد نقاط قوّتها ونقاط ضعفها من أجل الحدّ من خطورتها ومواجهتها بخطط ورسوم تكتيكية ناجعة.

هل يرحل؟

رغم أنّ فكّ الارتباط بالمدرّب البرتغالي دوس سانطوس بإمكانه أن يكلّف خزينة النّادي مبالغ هامّة، يبدو أنّه لا مفرّ لمسؤولي النّادي الرياضي الصفاقسي من اتّخاذ القرار الجريء المتمثّل في إحداث تغيير على مستوى الإطار الفنّي قبل فوات الأوان، وقبل خروج الوضع عن السّيطرة… فهل يأتي القرار قريبا؟

موضوع للمتابعة!

محمّد كمّون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى