رياضة

النادي الصفاقسي: 3 هزائم متتالية… وإحباط وحيرة في أوساط الأحبّاء

الهزيمة التي مني بها النّادي الرياضي الصفاقسي في مباراة السّبت ضدّ الاتّحاد الرياضي المنستيري (0 – 1) في إطار الجولة السّابعة من المرحلة التّمهيدية لبطولة الرّابطة المحترفة الأولى، ضمن منافسات المجموعة الثّانية، أثارت غضب الأحبّاء، خاصّة وأنّها الهزيمة الثّالثة على التّوالي.

كما أنّ أداء زملاء شادي الهمّامي في المباراة لم يرتق إلى المستوى الذي يشرّف اسم النّادي أو يبعث برسالة طمأنة إلى الأنصار بأنّ الفريق بدأ يستعيد عافيته وأنّ بإمكانه أن يعود إلى سالف صولاته وجولاته.

حيرة

بعد الانطلاقة الموفّقة ونجاح الفريق في تحقيق 3 انتصارات متتالية دون قبول أيّ هدف في بداية المنافسات، وإثر التّحسّن الملحوظ على مستوى المردود الفردي والجماعي وحضور الرّوح الانتصارية، سرعان ما تراجع الأداء ومني الفريق بهزائم في الجولات الثّلاثة الأخيرة أمام كلّ من النّجم الرياضي بالمتلوّي والتّرجّي الرياضي التّونسي والاتّحاد الرياضي المنستيري – وهو ما أدّى إلى حيرة كبرى في أوساط أحبّاء النّادي، وبدأ الشكّ بالتّالي يتسرّب إلى النّفوس بخصوص قدرة أبناء المدرّب نبيل الكوكي العودة إلى لعب الأدوار الأولى هذا الموسم.

انتقادات شديدة

هزيمة السّبت ضدّ الاتّحاد الرياضي المنستيري أدّت إلى خيبة أمل كبرى في نفوس المنتسبين لـ”قلعة الأجداد”. وقد كان الإطار الفنّي واللّاعبون، وحتّى المسؤولون، محلّ انتقادات شديدة من الأنصار الذين حمّلوا المسؤولية لمختلف الأطراف، في حين أنّ الجمهور كان في الموعد وأدّى نداء الواجب من خلال تفاعله إيجابيّا مع دعوة المدرّب نبيل الكوكي لأن تؤمن مختلف الأطراف بقدرة الفريق على تحقيق النّجاح في موسم 2023-2024 واستعادة الإشعاع المفقود.

الجمهور رفع فعلا شعار “مأمّنين” وأقبل على اقتناء الاشتراكات السّنوية لحضور مباريات الفريق بملعب الطيّب المهيري، علما وأنّ جميع الاشتراكات السّنوية التي سمحت السّلطات ببيعها، وعددها يناهز الـ7 آلاف اشتراك، نفدت في ظرف وجيز… لكن في المقابل لم يجن الجمهور سوى المتاعب وبدأت الخيبات تلقي بظلالها على أجواء الفريق وتثير المخاوف بشأن مستقبل النّادي.

هذا ما ينتظره الأحبّاء

في الواقع، أصبح أحبّاء الأبيض والأسود متخوّفين من تواصل العثرات والخيبات، وهم يمنّون النّفس بنجاح فريقهم في العودة إلى سكّة الانتصارات بداية من المباراة القادمة ضدّ النّادي الرياضي البنزرتي التي ستدور بملعب 15 أكتوبر ببنزرت.

صحيح أنّ المهمّة لن تكون سهلة اعتبارا لقيمة “السّي آ بي” الذي سيخوض المواجهة بملعبه وأمام جماهيره، والمطالب هو الآخر بتحقيق نتيجة إيجابية… لكنّ السّي آس آس لم يعد له أيّ خيار سوى الانتصار لتفادي هزيمة رابعة على التّوالي بإمكانها أن تجعله يدخل في أزمة عميقة تزيد في تعقيد أوضاعه وفي حالة التّهميش التي أصبح يعيشها، خاصّة في ظلّ تواصل التّسيير المؤقّت لشؤون الجمعية وفي غياب رجال لهم من الشّجاعة ومن الغيرة على “قلعة الأجداد” وعلى الجهة ما يدفعهم إلى تقديم ترشّحهم لانتخابات الهيئة المديرة، التي تأجّلت عديد المرّات بسبب عدم ورود ترشّحات لرئاسة وعضوية الهيئة المديرة.

محمّد كمّون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى