تجري المساعي على قدم وساق في النّادي الرياضي الصفاقسي لتعزيز صفوف الفريق بعدد من الصّفقات الموجّهة حتّى يكون بالإمكان العودة إلى المراهنة على الألقاب محلّيّا وقارّيا انطلاقا من الموسم الجديد.
ورغم أنّ الهيئة المديرة نجحت في إنجاز عدد من الصّفقات التي بإمكانها أن تقدّم الإضافة على مستوى بعض المراكز، لا يزال مسؤولو النّادي في سباق مع السّاعة لضمّ المزيد من العناصر الجدد لاستكمال الانتدابات الضّرورية لتحقيق نقلة نوعية على مستوى الأداء والنّتائج انطلاقا من موسم 2024-2025.
عراقيل
مسؤولو نادي عاصمة الجنوب يواجهون حاليّا بعض العراقيل التي حالت دون إنجاز صفقات كانت تبدو في لمساتها الأخيرة – وهذا أمر طبيعي، خاصّة في ظلّ المنافسة الشّديدة مع فرق أخرى محلّية وأجنبية.
ماذا عن ريّان النّصراوي؟
العديد من أحبّاء السّي آس آس يتساءلون عن الأسباب التي حالت دون الإعلان رسميّا عن التّعاقد مع الظّهير الأيسر ريّان النّصراوي إلى حدّ الآن، رغم أنّه كان أوّل لاعب تمّ الإعلان عن انضمامه للفريق خلال هذا الصّيف، في صفقة انتقال حرّ، ورغم أنّه شرع في مباشرة نشاطه منذ انطلاق التّحضيرات للموسم الجديد، ولا يزال يتدرّب ضمن المجموعة.
الأمر الواضح هو أنّ مسؤولي النّادي الرياضي الصفاقسي تعذّر عليهم إتمام إجراءات التّعاقد مع اللّاعب ريّان النّصراوي، ربّما اعتبارا لأنّه مرتبط بعقد مع النّجم الرياضي السّاحلي منذ صيف 2023 لكنّه لم يتمكّن من تعزيز صفوف النّجم بسبب عقوبة المنع من الانتداب المسلّطة على الفريق من قبل “الفيفا”.
تجدر الإشارة إلى أنّ النّجم الرياضي السّاحلي اضطرّ بسبب هذا المنع إلى إعارة اللّاعب ريّان النّصراوي إلى الأمل الرياضي بحمّام سوسة لمدّة موسم واحد (موسم 2023-2024) في انتظار استعادته خلال هذه الصّائفة.
ونظرا لتواصل خضوع فريق جوهرة السّاحل لعقوبة المنع من الانتداب، قرّر اللّاعب ريّان النّصراوي الانضمام للسّي آس آس، لكنّ وضعيته من النّاحية القانونية يكتنفها الغموض وهناك بعض الإشكاليات التي يجب تجاوزها حتّى يكون بإمكان النّادي الرياضي الصفاقسي التّعاقد معه رسميّا.
من جهة أخرى، طلب رئيس الهيئة المديرة لنادي عاصمة الجنوب، عبد العزيز المخلوفي، من اللّجنة المشرفة على انتدابات الفريق تفادي ضمّ لاعبي النّجم الرياضي السّاحلي الذين لا يزالون مرتبطين بعقود مع فريقهم أو حتّى اللّاعبين الذين انتهى ارتباطهم بالنّجم والذين يسعى هذا الأخير لتجديد عقودهم.
محمّد كمّون
