رياضة

النادي الصفاقسي: غدا موعد ‘رصد الهلال’… والأحبّاء غاضبون!

رغم أنّه لم تعد تفصلنا سوى 3 أيّام عن موعد انطلاق بطولة كأس الملك سلمان للأندية، لم يتمكّن النّادي الرياضي الصفاقسي من تسجيل المنتدبين للجدد لدى الجامعة التّونسية لكرة القدم حتّى يتسنّى تأهيلهم قانونيّا للمشاركة ضمن الفريق في هذه البطولة الإقليمية.

وتجدر الإشارة إلى أنّ تعذّر تسجيل المنتدبين الجدد لدى الجامعة يعود لعقوبة المنع من الانتداب التي سلّطها الاتّحاد الدّولي لكرة القدم (FIFA) على الفريق الأسبوع الماضي بسبب عدم تمكين 4 لاعبين سابقين من المبلغ التي حكمت بها لفائدتهم المحكمة الرياضية الدّولية (TAS)، وهم 3 لاعبين جزائريّين ولاعب إيفواري (متوسّط الميدان الدّفاعي كريس كواكو).

قلق وحيرة

رغم أنّ المبلغ يعتبر زهيدا نسبيّا ـ في حدود 600 ألف دينار ـ لم تتمكّن الهيئة التّسييرية وبقية الأطراف الفاعلة في نادي عاصمة الجنوب من توفير هذا المبلغ إلى غاية اليوم الأحد 23 جويلية 2023، وهو ما أدّى إلى حالة من القلق والحيرة في أوساط أحبّاء الأبيض والأسود، والذين أصبحوا متخوّفين من اضطرار الفريق إلى المشاركة في بطولة كأس الملك سلمان بالرّصيد البشري المتوفّر، والذي يعتبر متواضعا فنّيّا ولا يفي بالحاجة، خاصّة بعد رحيل عدد لا يستهان به من اللّاعبين الأساسيّين إثر انتهاء الموسم المنقضي، 2022-2023: الحارس أيمن دحمان والظّهير الأيسر محمّد أمين الحمروني وقلب الدّفاع نور الزّمان الزمّوري ومتوسّط الميدان الدّفاعي محمّد علي الطرابلسي والمهاجم الموريتاني إسماعيل دياكيتاي والمهاجم الغيني محمّد كانتي.

في انتظار “الرّؤية”

رئيس الهيئة التّسييرية الجديدة للنّادي الرياضي الصفاقسي، جوهر العذار، صرّح أنّ المساعي متواصلة من أجل جمع المبلغ المطلوب لرفع عقوبة المنع من الانتداب وتأهيل العناصر التي تمّ انتدابها حديثا (اللّاعب وضّاح الزّايدي واللّاعبون الإيفواريّون). ووفق العذار لن يتمكّن النّادي من تجاوز الإشكال قبل يوم غد الاثنين 24 جويلية ـ موعد “رصد الهلال”.

ويبقى الجميع في انتظار ما ستسفر عنه ‘الرّؤية’ يوم غد الاثنين بخصوص إمكانية تأهيل المنتدبين الجدد من عدمها قبل سفر وفد الفريق إلى المملكة العربية السّعودية مساء يوم غد الاثنين.

وتجدر الإشارة إلى أنّ يوم بعد غد الثّلاثاء هو آخر أجل لإرسال قائمات اللّاعبين الخاصّة بالأندية المشاركة في بطولة كأس الملك سلمان للأندية.

فضيحة!

لا شكّ أنّ هذه الوضعية التي يوجد فيها السّي آس آس حاليّا لا تبعث على التّفاؤل… وما يعاب على المسيّرين الحاليّين والأطراف الفاعلة داخل النّادي عدم التّحرّك في أوقات مناسبة لتسوية الملفّات التي أدّت إلى منع الفريق مجدّدا من القيام بانتدابات، ليتفاجأ الجميع في آخر لحظة بصدور هذه العقوبة في وقت غير ملائم يستعدّ فيه الفريق لتجديد العهد مع منافسات البطولة العربية، والتي تعني الكثير بالنّسبة لأحبّاء “جوفنتوس العرب”.

ما حصل يعتبر “فضيحة”، وهو أمر مخجل ولا يليق بناد في حجم النّادي الرياضي الصفاقسي وعراقته وتاريخه وسمعته… وهو وصمة على جبين من تحمّلوا مسؤولية تسيير شؤون الجمعية في هذا الظّرف الحسّاس ـ رغم ما بذلوه من مجهودات وتضحيات ـ.

محمّد كمّون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى