رياضة

النادي الصفاقسي: الأحباء حائرون… وبالانتدابات يطالبون!

من يوم لآخر، يواصل أحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي حملاتهم على مواقع التّواصل الاجتماعي لدفع الهيئة المديرة للتّحرّك بالسّرعة المطلوبة لتعزيز صفوف الفريق بانتدابات قادرة على تقديم الإضافة وبعث رسالة طمأنة إلى الغيورين على “قلعة الأجداد” بأنّ الفريق سيدخل الموسم الجديد بحظوظ وافرة للعب الأدوار الأولى، محلّيا وقارّيا.

انتقادات شديدة

في الواقع، أصبحت هيئة عبد العزيز المخلوفي محلّ انتقادات شديدة من قبل أعداد لا يستهان بها من الأنصار بسبب عدم وضوح الرّؤية بخصوص إمكانية انتداب بعض الأسماء القادرة على إضفاء النّجاعة المطلوبة على مستوى الأداء حتّى ترتقي النّتائج إلى المستوى الذي يطمح له أحبّاء النّادي ويسمح بعودة الفريق إلى صولاته وجولاته بعد سنوات عجاف ذاق خلالها عشّاق السّي آس آس الأمرّين.

قلق وحيرة

الهزيمة التي مني بها السّي آس آس أمام النّجم الرياضي بالمتلوّي (0 – 1) في المباراة الودّية التي جمعت بين الفريقين بميدان مركز التّربّصات بحمّام بورقيبة مساء أمس الثّلاثاء زادت الطّين بلّة وأدّت إلى حالة من القلق والحيرة في صفوف أحبّاء “جوفنتوس العرب”، رغم الطّابع الودّي والتّحضيري لهذا اللّقاء.

حسب اعتقادنا، ليس من مصلحة النّادي الرياضي الصفاقسي أن تتواصل مثل هذه الأجواء المتوتّرة التي بدأت تلقي بظلالها على الفريق.

خطاب غير مقنع للتّومي

بعد فترة من الصّمت الرّهيب تمّ خلالها تجاهل نداءات ومطالب الأحبّاء وتفادي التّواصل مع الإعلاميّين، سعى نائب رئيس الهيئة المديرة المكلّف بالإدارة والحوكمة، محمّد علي التّومي، لتهدئة الأجواء وتقديم توضيحات للأحبّاء، خلال اللّيلة الماضية، من خلال كلمة توجّه بها إلى أحبّاء السّي آس آس عبر الموقع الرّسمي للنّادي، لكن عوض بعث رسالة طمأنة إلى الأنصار، كان خطابه ضبابيّا وغير مقنع، خاصّة في ما يخصّ ملفّ الانتدابات.

في الواقع، زاد خطاب نائب رئيس الهيئة المديرة المكلّف بالإدارة والحوكمة، محمّد علي التّومي، في قلق وحيرة الأحبّاء الذين لم يخفوا خشيتهم من أن تتواصل أزمات النّادي في الموسم الجديد، وأن يبقى “مشروع هيئة المخلوفي” مجرّد “مشروع”، دون إنجازه على أرض الواقع – مثلما حصل للمشاريع الكبرى بجهة صفاقس، والتي بقيت حبرا على ورق على امتداد سنين طويلة.

هذا هو المطلوب

في الظّروف الحالية، لم يعد من خيار أمام هيئة عبد العزيز المخلوفي سوى التّعجيل بغلق ملفّ الانتدابات لضمان استقرار أوضاع النّادي ووضع حدّ لحملات التّشكيك… ولتنقية المناخ، الذي بدأ يتعكّر، حتّى يكون بالإمكان مواصلة التّحضيرات للموسم الجديد في كنف الهدوء والتّركيز الكامل!

محمّد كمّون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى