منذ انتخابه رئيسا للهيئة المديرة للنّادي الرياضي الصفاقسي يوم 20 جانفي 2024، وعد رجل الأعمال عبد العزيز المخلوفي بإعادة الاعتبار إلى النّادي والارتقاء به إلى المكانة التي تليق به وبتاريخه وبعراقته..
ومنذ تسلّم الرّجل لمهامّه، بدأت تلوح مؤشّرات إيجابية بقدرة نادي عاصمة الجنوب على تجاوز المرحلة الصّعبة واستعادة عافيته مستقبلا، وقد جاءت النّتائج التي حقّقتها الفرق المنتمية للجمعية في مختلف الفروع والأصناف في نهاية الموسم الحالي لتبعث برسالة طمأنة إلى الأحبّاء مفادها أنّ النّادي بين أياد أمينة ويسير في الطّريق الصّحيح.
وفي الواقع، هناك ارتياح في أوساط عشّاق ومشجّعي “جوفنتوس العرب” للعمل الذي تقوم به الهيئة المديرة الحالية، خاصّة وأنّ جميع المؤشّرات تبعث على التّفاؤل.
لذلك، نعتقد أنّ كلّ الغيورين على السّي آس آس مطالبون بالالتفاف حول النّادي ومساعدة الهيئة المديرة على مواصلة عملها في ظروف ملائمة، وفي كنف الهدوء، حتّى تنجح في تحقيق الأهداف المرسومة.
هذا هو المطلوب هؤلاء!
في هذا الإطار، لا بدّ للبعض من الأحبّاء الذين يحلو لهم التّهجّم على المسؤولين وشتمهم سواء داخل الملعب أو على صفحات وسائل التّواصل الاجتماعي، لسبب ما، أو حتّى دون سبب واضح، أن يكفّوا عن هذه الممارسات، وأن يساعدوا هيئة عبد العزيز المخلوفي “حتّى بالسّكات”، كي يكون بإمكانها التّركيز على العمل، ولا شيء غير العمل.
لا شكّ أنّ جميع أنصار نادي عاصمة الجنوب دون استثناء مطالبون بالقيام بدورهم على مستوى المساندة والتّشجيع على أفضل وجه، وتفادي تكرار الأخطاء التي أدّت إلى الأزمات التي عاشتها “قلعة الأجداد” في السّنوات الأخيرة، وذلك حتّى يساهموا من موقعهم في عودة ناديهم إلى سالف إشعاعه في أقرب الأوقات.
محمّد كمّون
