النادي الصفاقسي: أيام قبل انطلاق الموسم الجديد… غضب وحيرة في أوساط الأحبّاء

المباراة التي خاضها النّادي الرياضي الصفاقسي ضدّ التّرجّي الرياضي الجرجيسي مساء أمس الأربعاء 21 أوت 2024 في إطار التّحضيرات للموسم الجديد هي المباراة الودّية السّابعة للفريق خلال هذه الصّائفة.
غضب وحيرة
في الواقع، لم يخف أحبّاء السّي آس آس غضبهم وحيرتهم بسبب الحصيلة السّلبية لنتائج فريقهم في الودّيات التي خاضها هذه الصّائفة، وعدم ظهوره بالوجه الذي يجعلهم مطمئنّين من ناحية قدرته على لعب الأدوار الأولى محلّيا وقارّيا في الموسم الجديد، الذي سينطلق في نهاية الأسبوع المقبل.
3 هزائم
من جملة 7 مباريات ودّية خاضوها، انقاد أبناء المدرّب البرتغالي آلكسندر سانطوس إلى الهزيمة في 3 مناسبات، ضدّ النّجم الرياضي بالمتلوّي (0-1) والنّادي الإفريقي (0-5) والتّرجّي الرياضي الجرجيسي (0-2)، وتعادلوا في مناسبتين، أمام الملعب التّونسي (2-2) والهلال السّوداني (1-1)، وانتصروا في مباراتين اثنتين، أمام الأولمبي الباجي (3-0) والتّقدّم الرياضي بساقية الدّائر (2-0).
وقد سجّل الفريق في المباريات السّبعة 8 أهداف وقبل 11 هدفا بالتّمام والكمال، رغم أنّ السّي آس آس معروف بصلابة دفاعه ونجاعة أداء خطّه الخلفي.
جدل
الهزيمة التي مني بها النّادي الرياضي الصفاقسي في المباراة الودّية التي خاضها مساء يوم أمس ضدّ ضيفه التّرجّي الرياضي الجرجيسي (0-2)، بملعب الطيّب المهيري بالذّات، أثارت جدلا واسعا في أوساط أنصار الأبيض والأسود.
العديد من الأحبّاء عبّروا عن غضبهم الشّديد وتخوّفهم على مستقبل الفريق بسبب حصيلة النّتائج السّلبية، وطالبوا بإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان، وذلك من خلال تغيير الإطار الفنّي أو تعيين مدرّب مساعد تونسي قدير للمدرّب البرتغالي آلكسندر سانطوس، في حين يرى جانب آخر من الأحباء أنّ نتائج المباريات الودّية ليست مقياسا للحكم على المدرّب أو على الفريق طالما هناك عمل جدّي متواصل في إطار الانضباط التّامّ، وبعد انتداب عدد من الأسماء الجديدة التي لم يظهر بعضها بعد ضمن التّشكيلة خلال الودّيات، والتي بإمكانها تقديم الإضافة على مستوى الأداء والنّتائج.
حسرة
في الواقع، عبّر العديد من الأحبّاء عن حسرتهم على التّخلّي عن المدرّب محمّد الكوكي، وطالب البعض بعودته، إيمانا منهم بقدرته على قيادة الفريق لتحقيق أهدافه في الموسم الجديد، وفقدانهم الثّقة في المدرّب سانطوس، الذي انطلق في عمله على رأس الإطار الفنّي للفريق في وقت مبكّر، يوم الاثنين 8 جويلية الماضي، دون أن تكون هناك أيّ مؤشّرات إيجابية أو نقاط مضيئة بإمكانها أن تبعث برسالة طمأنة إلى الأنصار بخصوص قدرة الفريق على استعادة عافيته في الموسم الجديد.
حرج
الجدل بخصوص الوضع الحالي للسّي آس آس في أوساط أنصار النّادي لا يزال متواصلا. ومع اقتراب الموسم، لا شكّ أنّ الهيئة المديرة برئاسة عبد العزيز المخلوفي وجدت نفسها في حرج وفي موقف لا تحسد عليه، خاصّة وأنّ الطّموحات كبيرة والمؤشّرات الحالية لا تبعث على الاطمئنان أو التّفاؤل.
تساؤلات
بعد أن تسرّب الشكّ إلى النّفوس، كثرت التّساؤلات في أوساط أحبّاء نادي عاصمة الجنوب حول مدى قدرة فريقهم على الظّهور بوجه مشرّف ورفع التّحدّيات عند انطلاق منافسات الموسم الجديد، 2024-2025. كما أنّ هناك تخوّفات من تواصل أزمة النّتائج، وبالتّالي تواصل المعاناة التي عاشوها في المواسم الماضية.
أمل
في الختام، لا بدّ من الإشارة إلى أنّه رغم الوضع الحالي، يبقى الأمل قائما في نجاح النّادي الرياضي الصفاقسي في تعديل الأوتار قبل انطلاق الجدّيات وفي تمكّن الفريق من تجاوز الصّعوبات والعراقيل حتّى يظهر بالوجه الذي يرضي أحبّاءه ويليق بتاريخه الحافل وحجمه، ويتماشى مع عراقته والإمكانيات المادّية الضّخمة الموضوعة تحت تصرّفه!
لننتظر!
محمّد كمّون