المنجي النصري ‘مروض الميكروفون’ صاحب حنجرة ذهبية لن تتكرر مرتين…

اشتهر بفصاحة لسانه وتعليقه الساخن الذي يجلب إليه المستمع وكلماته الشهيرة التي لازالت راسخة في ذاكرتنا عبر عقود من الزمن، إذا إصفرت إحمرت…وإني أرى الكأس الأفريقية تحلق فوق سماء تونس الخضراء…ووو
من الزمن الجميل..
انه المنجي النصري المعلق الرياضي الشهير في الزمن الجميل للكرة التونسية التلقائية في التعليق والعفوية واتساع المعرفة الجرأة والقدرة على التواصل وشد المستمع اليه وكلها خصال نادرا ما تتوفر في شخص واحد واذا التقت تصنع الاستثناء، واذا كان الميدان رياضيا فإن هذه الخصال لم تجتمع الا في متخصص واحد هو ابن السرس والشمال الغربي المنجي النصري.
هذا الاسد في زمن الجبن وهب حياته لعمله كمرب بوزارة التربية والتعليم وكصحفي قدير حيث وهب حياته لعمله وعمره افناه في التضحية والبذل والعطاء من أمام الميكروفون فكان صوته يصل إلى قلوبنا ليحرك فينا المشاعر والأحاسيس التي تدفعك إلى الإنبهار مع هذه الذات المرهفة وهذه النفس التواقة إلى الأفضل والجديد والميالة إلى حب الناس…
وردة إلى النصري…
ولانه كذلك فلا يمكن أن نستوفيه حقه ببعض الكلمات ولا يمكن لسطور ان تعدد خصاله ومناقبه.. فقد إرتاينا نحن كزميل اعلامي ان نقتصر في حديثنا عنه على وردة من مسيرته الوردية ولؤلؤة من عقد حياته النفيسة. هي تلك الوردة وتلك اللؤلؤة التي خطها بحنجرته وزكى بها ودعم وعطر عالم الرياضة عموما وكرة القدم خاصة.

وها نحن نقف اليه اكبارا وتقديرا لشخصه ونحاول ان نكرمه على طريقتنا الخاصة لانه لم و لن يتكرر مرتين.. فطوبي للرياضة عامة بهذا النبراس الوضاء.. وأطال الله في انفاسك يا ابن تونس الخضراء.
رضا السايبي