شهدت العديد من المدن المغربية إجراءات مشددة من قبل السلطات بشأن الأضاحي، فيما داهمت العناصر الأمنية منازل السكان لمصادرة الأغنام وذلك بعد قرار ملك المغرب محمد السادس بعدم ذبح الأضاحي لهذه السنة.
وتداول عدد من النشطاء المغاربة مقطع فيديو وصفوه بـ”الكارثة”، وانتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل، وخاصة على صفحات المغاربة، الذين عبروا عن صدمتهم من المقطع.
مصادرة
وبرغم الانتشار الواسع للمقطع، لم يتسن التأكد من حقيقته. ويظهر مقطع الفيديو رجال الأمن المغربي وهم يقتحمون منازل المغاربة، ويصادرون الأغنام المجهزة لشعيرة الأضحية، الأمر الذي تسبب في حالة من الاستنكار لدى النشطاء.
وقال أحد النشطاء في المغرب: “تمّ إلغاء شعيرة ذبح الأضحية لعيد الأضحى 2025 بسبب الجفاف ونقص أعداد الماشية، بناء على طلب الملك محمد السادس، لحماية القطيع والأسر ذات الدخل المحدود… القرار طوعي وليس إلزاميا.”
ويدعم البعض قرار إلغاء شعيرة الأضحية بالمغرب لأسباب “اقتصادية”، ويعارضه آخرون لأهميته الشرعية.
مراقبة صارمة
وذكرت صحف محلية نقلا عن مصادر مطّلعة، أن “التوجيهات الصارمة بشأن الأضاحي وجّهت للعمال في أقاليم جهة طنجة تطوان الحسيمة من أجل الحزم في المراقبة والتصدي لأي عمليات بيع في الأيام المقبلة، وذلك بهدف منع انتشار مظاهر العيد المرتبطة بشعيرة الذبح”.
وأضافت أن “والي جهة طنجة ترأس اجتماعا حضره الباشوات والقيادة، وجه فيه تعليمات صارمة لتشديد المراقبة، وأمر بتدوين محاضر وحجز الرؤوس التي يتم ضبط ترويجها بشكل غير قانوني”.
وفيما يخص مدينة تطوان ومناطق أخرى أشارت الصحيفة إلى أن السلطات “شددت عمليات المراقبة، بتنسيق مع السلطات الأمنية والدرك الملكي، حيث يجري توقيف أي شاحنة تقل رؤوس أغنام إلى المدينة بغرض عرضها للبيع في الأسواق نهاية الأسبوع”.
منع نقل الأضاحي
كما أفادت بأن “التعليمات الصادرة تذهب إلى منع نقل الأضاحي إلى السوق”، موضحة أن “الأمر يصل إلى مصادرة الرؤوس وتحرير محاضر في حق المخالفين، وهو الأمر الذي يبدو أنه عمم على جميع الأقاليم على مستوى الجهة”.
