علّق سمير الوافي على حملة الاعتقالات وإيداع عدد من النشطاء السياسيين السجن…منوّها بالمفارقة العجيبة أن من وضع شفيق الجراية في السجن قبل سنوات..لحقوا به سريعا في ملفات فساد وتآمر على أمن الدولة…
حيث كتب الوافي يقول: “الدنيا لا تُؤتمن…لأنها فانية ودوّارة وغدارة…
الغريب أن شفيق الجراية الذي دفع تكاليف حملة فساد وهمية لوحده…وتنكر له من كانوا يتمعشون منه ماليا وسياسيا…يرى اليوم وهو هناك في سجنه…صفوفا من الذين ظلموه وتنكروا له وتمعشوا منه ونكلوا به وشمتوا فيه وصمتوا على وضعه في اقامة جبرية واستمتعوا بسجنه ووظفوا ذلك…
يشربون من الكأس الذي شرب منه…ويلتحقون به في نفس ذلك المكان وتلك الظروف القاسية…وربما يلتقي بهم وجها لوجه عينيه في عيونهم في ذلك المكان…وسيطأطأ بعضهم رؤوسهم حياء أو ذلا أو صدمة…!!!
يا دنيا يا دوارة…كيف صنعت هذا المشهد الذي كان يبدو مستحيلا…كيف إلتقى شفيق الجراية وهو في سجنه وفي نهاية فترة سجنه…ببعض الشامتين فيه والمتنكرين له والمتواطئين مع الإنتقام منه والصامتين على التنكيل به وعلى التجاوزات في إيقافه…والذين طبقوا التعليمات ليدفع الثمن وحده نيابة عن الفساد الأكبر…وليكون كبش فداء في الإيهام بمقاومة الفساد…!!!
يا دنيا…يا دنيا…!!”
