‘ واعذرني تلميذي إن قسوت عليك يوما فإني أريد أن أراك غدا برج العلم’
بهذه العبارات افتتحت الحوار معنا السيدة فرجنة القُريشي مديرة المدرسة الاعدادية الخاصة برج العلم بالمنستير، وصاحبة المؤسسة وهي إطار تربوي سامي متحصلة على الاستاذية في الحقوق سنة 1991 وأستاذة أولى متميّزة اختصاص تربية و متحصلة أيضا على عديد الشهادات في مجال التنمية الذاتية وصعوبة التعلّم، ورعاية الموهوبين..
إذا تقول السيدة فرجنّة لقد تم بعث هذا الصرح التربوي ‘برج العلم’ بالمنستير بالاشتراك مع زوجي السيد جمال الحاج مفتاح، وهو مهندس وإطار سامي بالمياه، سنة 2017…وكانت الانطلاقة جيّدة وممتازة بعد جهد جهيد ونضال كبير من أجل إخراج هذا المشروع إلى النور، وذلك في نطاق إصلاح التعليم وإدماج ذوي الاحتياجات الخصوصية، بعد التمتع بعطلة من التعليم دون مرتب لبعث مشروعي..
وقد تقدّمت بطلب استقالة للتفرّغ لهذه المؤسسة الفتية للحصول على ترخيص لإدارتها إلا أنني لم أحصل على الموافقة لاستقالتي إلا بعد سنتين ونيف بعد تكبدي عديد المشاق والأتعاب، بسبب غياب مدير بيداغوجي بالمؤسسة..إلا أنني تمسّكت وناضلت من أجل إنجاح مشروعي وتحقيق حلمي في إدارة وإنقاذ الكثير من التلاميذ بالمؤسسة من آفة الانقطاع المدرسي، وذلك عبر تذليل الصعوبات أمامهم…
وأيضا بفضل جهود الإطار التربوي والإداري بالمؤسسة وبرغبة من الأولياء في مواصلة أبنائهم للمرحلة الثانوية بهذا المعلم التربوي الخاص قمت بتهيئة قاعة جديدة لتلاميذ السنة الأولى ثانوي لإدماج التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخصوصية بها إلا أن طلبي قوبل بالرفض من طرف سلطة الإشراف بتعلة أنه لا يمكن إسناد رخصة لمعهد ثانوي بقاعة واحدة، لكن زاد إصراري على حفظ كرامة ابنائنا تربويا وتعليميا وثقافيا،ومستقبل هذا الوطن في وسط تربوي ومؤسسة تعليمية ترعاه ماديا وأدبيا وأخلاقيا ومعنويا، لتوفير التآلف مع إطار تربوي كفؤ مختص في مجال البيداغوجيا الحديثة للطفل في زمن تلاشت فيه جميع القيم والأخلاق الحميدة…
تواصل باعثة المؤسسة بالقول: حققنا في فترات معينة والحمد لله نجاحات ونتائج متميزة وجدّ مشرفة على نطاق الجهة، ونطمح إلى مزيد التألق على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لتحقيق أفضل النتائج بسواعد تونسية وطنية لمجاراة التطورات العالمية في عصر العولمة التقنية الحديثة.
