تصدر الحزب اليميني المتطرف بزعامة غيرت فيلدرز المعروف بمواقفه المناهضة للمسلمين والأجانب، الانتخابات التشريعية التي جرت في هولندا يوم الأربعاء 22 نوفمبر، وفق ما أظهرت استطلاعات الرأي لدى خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع، في فوز كبير يهدّد بإحداث زلزال سياسي ليس في هولندا فحسب بل في أوروبا بأسرها.
وبحسب استطلاع أجراه معهد “إيبسوس” فقد حصل “حزب الحرية” اليميني المتطرّف على 35 مقعداً من أصل 150 مقعداً تتألف منها الغرفة السفلى في البرلمان. وتمثل هذه الحصّة ثقلاً وازناً في مجلس نواب مشتت القوى، كما حل في المرتبة الثانية، وفق الاستطلاع نفسه، تحالف اليسار البيئيين بحصوله على25 مقعدا، أما حزب يمين الوسط فحصد 24 مقعدا.
قوة “لم يعد ممكنا تجاهلها”
تظهر نتائج الانتخابات التشريعية أن خطاب فيلدرز المناهض للهجرة لقي تأييداً لدى الناخبين الهولنديين، لكن السياسي لم يضمن بعد، وعلى الرغم من فوزه الكبير، منصب رئيس الوزراء المقبل، إذ يحتاج إلى التوصل إلى ائتلاف حكومي، وفي هذا السياق دعا فيلدرز باقي الأحزاب لأخرى إلى العمل معه لتشكيل ائتلاف حكومي، مشددا على أن حزبه أصبح قوة لا يمكن “تجاهلها”، لكن هذه الدعوة استبقها زعماء الأحزاب الرئيسية الثلاثة الأخرى بتأكيدهم، قبل الانتخابات وقبل نتائجها، أنهم لن يشاركوا في أي حكومة يقودها حزب الحرية اليميني المتطرف.
وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته أعلن في جويلية الماضي سقوط حكومته بسبب خلافات “لا يمكن تجاوزها” حول ملف الهجرة، وقد أعلن روته عن رغبته في اعتزال السياسة بعدما أمضى في منصب رئيس الوزراء 13 عاماً، وهي مدة قياسية في هولندا.
المصدر: مونت كارلو الدّولية
