جهات

القصرين: ماجل بلعباس تعيش على وقع مهرجان الفستق…

انطلق المهرجان الوطني للفستق في دورته السابعة أمس الجمعة 18 اوت 2023 ليستمر إلى غاية يوم 8 سبتمبر المقبل، ويشتمل برنامج المهرجان على عدد من السهرات الفنية والمعارض والورشات الى جانب عرض المنتوج في ثلاث ولايات كبرى…

الصريح أون لاين التقت بنائبي رئيس المهرجان ياسمينة بوعافية ورمضان محمودي اللذان قدما بسطة ضافية عن هذا الحدث الجهوي:
تغطي الأشجار المثمرة و الزياتين بولاية القصرين حوالي 140 ألف هكتار منها 46 ألف هكتار أشجار مثمرة و 93 الف هكتار من الزياتين، تقدر مساحات الفستق بحوالي 8 ألاف هكتار تتواجد بماجل بلعباس، فريانة ، سبيطلة القصرين الجنوبية، حاسي الفريد نظرا لتأقلمها مع المناخ الشبه جاف وهي بذلك مقتصدة للمياه، وتقدر صابة هذه السنة ب 1100 طن أي بزيادة قدرت 250 طن عن السنة الفارطة.

الماجل الاولى في انتاج الفستق

تحتل ماجل بلعباس نصف المساحة المشجرة فستق أي 4200 هكتار حوالي 420 الف اصل فستق.وهي بدلك المعتمدية الأولى من حيث المساحة و الإنتاج نوعا و كما بالجمهورية التونسية.

مكونات غراسة الفستق وتنوعها

تعتمد غراسة الفستق على النمط البيولوجي بالأساس إذ يعتمد صغار الفلاحين على المعارف المحلية و الوسائل التقليدية للإنتاج و على اليد العاملة العائلية. لا تعتمد نبتة الفستق في نموها على الأسمدة و الأدوية. تعد هذه الشجرة من اهم مكونات الغطاء النباتي والحزام الاخضر للحد من ظاهرة التصحر و الانجراف. وهي بدلك ألية للتأقلم مع التغيرات المناخية و وسيلة لضمان إستقرار المتساكنين بالأرياف للإنتاج.
ويتم تثمين سلاسل القيمة للفستق عن طريق التمكن من الحزمة الفنية عند الإنتاج من خلال إنتاج أصول محلية و تكثيف الإرشاد حول العناية وطرق الوقاية من الأمراض و الآفات من طرف مصالح وزارة الفلاحة و تنظيم المنتجين في شكل هياكل مهنية فلاحية لتسهيل عملية التواصل معهم و الضغط على كلفة المدخلات الفلاحية و الحد من المضاربة عند البيع و تعصير طرق الخزن والتعليب.
و في سياق التثمين و الترويج تم بعث أول مهرجان وطني للفستق بماجل بلعباس منذ 2016 أواخر أيام جني محصول. وتم كما تعتبر أيام تنظيمه من أواخر السنة الفلاحية. وتم نشرها بالرائد الرسمي عدد 88 بتاريخ 25 جويلية 2017 و يتم خلاله بعض المنتجات المحلية من صناعات تقليدية و فلاحية بيولوجية و يعتبر مهرجان الفستق إحدى سبل لتنشيط الحياة الثقافية بمعتمدية ماجل بلعباس و مناسبة لتمرير ما توصلت اليه بعض موسسات البحث العلمي الفلاحي في مجال الفستق و تقريب المعلومة للفلاح
يمثل هذا القطاع حل ناجع في الحد من نسبة الفقر التهميش و نسبة البطالة بالجهة .اذ ان القطاع الفلاحي يساهم في تشغيل نسبة هامة من النساء مما يسمح بمشاركتها في الحياة العملية و الاقتصادية ، ةتساهم المراة الريفية في عمليات الإرشاد والتنطم في شكل هياكل مهنية فلاحية و ميدانيا من خلال العناية بالشجرة و الجني و التقشير و التجفيف و عرض المنتوج و نسويقه من خلال المعارض.
و كما قيل في احدى المقالات الذي يصف الوضعية الاقتصادية لشجرة ك “ثروة مهملة تنتظر أن يرفع الغطاء عنها” فان منطقة ماجل بلعباس هي مخزون فلاحي و مصدر رزق ينتظر أن يرفع عنه ستار التهميش و الفقر . فان سكان ماجل بلعباس ينتظرون فك عزلة المناطق الريفية من خلال توفير مسالك فلاحية لتسهيل التنقل و ترويج المنتوج و تمديد خط التيار الكهرباىي ثلاثي الأبعاد و توفير الري التكميلي و تشجيع الفلاحين بالطاقة البديلة و الترخيص في حفر الابار و التسريع في تفعيل مشروع التنمية الفلاحية بجنوب الولاية لجلب الاستثمارات العمومية للجهة. و توفير فضاءات للحوار لمزيد نشر ثقافة الحوار و إيصال المعلومة للمنتج و مختلف المتدخلين في تثمين منظومة الفستق و التوسع في المساحات للرفع من الإنتاج لتغطية حاجيات الاستهلاك لتوفير العملة الصعبة لتمويل الإقتصاد الوطني.
معارض وترويج المنتوج..

متابعة: لطفي التليلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى