علق الباحث في علم الاجتماع المولدي القسومي، لدى حضوره اليوم الجمعة بإحدى الإذاعات الخاصّة، على الزيارة التي أداها مساء أمس رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى مقر البنك الوطني الفلاحي وحديثه عن “الأشخاص الذين استفادوا من قروض دون ضمانات”.
واعتبر القسومي أن استئصال ما يسمى بـ”مافيوقراطيا” القروض لا يكون عبر حالات استعراضية مشهدية، مبينا بأن عملية استئصالها تكون بتفعيل المؤسسات الضرورية سواء كانت تشريعية أو مؤسساتية.
وأضاف المتحدث بأن رئيس الجمهورية ليس مخولا لإعداد ملفات تتعلق بالفساد في المنظومة البنكية، مشيرا إلى هناك مؤسسات هي المخولة لإعداد مثل هذه الملفات بالاعتماد على خبراء.
وتابع قائلا: “رئيس الجمهورية من المفروض أن لا يلعب مثل هذا الدور.”
وبين القسومي، بأن رئيس الجمهورية وعلى الرغم من مرور 4 سنوات على توليه الرئاسة ما يزال يعتمد نفس الخطاب ونفس الأداء.
يشار الى أن رئيس الجمهورية قيس سعيد أفاد خلال تحوله أمس الى مقر البنك الوطني الفلاحي أن أحد الأشخاص تحصل على قرض بحوالي 24 مليار من البنك المذكور دون أي ضمانات ثم تمتع سنة 2023 بقرض جديد لخلاص فائدة الدين القديم .
وانتقد رئيس الجمهورية قيس سعيد منح المؤسسة المصرفية المذكورة لقرض دون ضمانات مشددا على أن هذا الوضع لايمكن أن يستمر حيث وجد البنك الفلاحي لمساعدة صغار الفلاحين و ليس لكبار الحيتان قائلا ان بعض الصحفيين أو من يدعون الانتماء للصحافة موجودون في قائمة المنتفعين بقروض دون ضمانات حقيقية أو بضمانات شكلية، مطالبا رئيس الدولة من التونسيين الوقوف صفا واحدا لتطهير الإدارة و البلاد.
