شهدت العاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت 5 جويلية 2025، فاجعة انهيار عقارين خاليين من السكان وأجزاء من عقار ثالث، في منطقة الملك الصالح بمصر القديمة، في حادث أثار حالة من الفزع بين الأهالي.
وتلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بالقاهرة بلاغا عاجلا من السكان، يفيد بانهيار عقارين وأجزاء من عقار آخر شارع الملك الصالح بمنطقة مصر القديمة، وعلى الفور، انتقل رجال الحماية المدنية والأمن، مصحوبين بسيارات إطفاء وسيارات إسعاف إلى مكان البلاغ.
وكشفت الأجهزة الأمنية على موقع الانهيار، فتبين أن العقارين المنهارين كانا خاليين من السكان، مما خفف من وطأة الكارثة، بينما تضرر جزء من العقار الثالث، مما دفع السلطات إلى إجلاء سكانه فورا حفاظا على سلامتهم.
تطويق الموقع
وفرضت الأجهزة الأمنية كردونا أمنيا حول المنطقة لتأمين الموقع، وبدأت فرق الحماية المدنية في التعامل مع الحطام وتفتيش المكان للتأكد من خلو المنطقة من أي إصابات، مع الدفع بعدد من سيارات الإسعاف.
وأخطرت أجهزة الشرطة الجهات المختصة لفتح تحقيق عاجل للكشف عن أسباب الانهيار، وسط تساؤلات عن حالة العقارات القديمة في المنطقة ومدى التزامها بمعايير السلامة.
إهمال
وتعد منطقة مصر القديمة واحدة من أقدم وأعرق أحياء القاهرة، حيث تضم العديد من المباني التاريخية التي تعود لعقود طويلة، ومع ذلك تعاني المنطقة من تحديات كبيرة تتعلق بتدهور البنية التحتية وإهمال صيانة العديد من العقارات القديمة، مما يجعلها عرضة للانهيار.
وفي السنوات الأخيرة شهدت القاهرة حوادث مماثلة أثارت جدلا واسعا حول ضرورة تطبيق قوانين صارمة لفحص المباني الآيلة للسقوط وإعادة تأهيلها أو إخلائها.
ووفقا لتقارير سابقة يوجد في مصر أكثر من 100 ألف مبنى مصنف كـ”آيل للسقوط”، خاصة في الأحياء الشعبية والقديمة مثل مصر القديمة، وأسهمت عوامل مثل الإهمال وضعف الصيانة والتعديات على المباني والتغيرات المناخية في تدهور هذه العقارات.
* الصّورة أرشيفية
