الفنان المسرحي المبدع عبد القادر مقداد…مدرسة أغلقت أبوابها مبكرا…

كتب: رياض جغام
عندما تغيب القطط تلعب الفئران كما تشاء…هكذا يقول كبارنا …و كان يا ما كان في بلادنا مسرحيّ مبدع و فنّان …اسمه عبد القادر مقداد …كبرنا معه على إبداعات فرقة مسرح الجنوب بقفصة…
بعيدا عن التّهريج
الضحكة الصّافية العفويّة المتربية المحترمة الهادفة الأصيلة …بعيدا عن التّهريج و التّمقعير و الإسفاف و السّقوط و الهبوط و الرّداءة التي تسلّطت علينا و صنعها إعلام الرّخص و الدّعارة الذي صنع لنا نجوما من الورق يستعملهم لكسب المال و يحوّلهم إلى نجوم يعرضون في شبابيك مغلقة…و المال و الكسب هو كلّ همّهم و لو كان على حساب الذّوق العام …عبد القادر مقداد الكوميدي الهادف…
الطّرح الهادف
الحضور القويّ للشّخصيّة الجنوبيّة بكلّ خصوصيّاتها…و الطّرح الهادف لمشاغل النّاس و متاعبهم …و النّقد الموجع الذي يتجاوب معه المتفرّج لأنّه ينقل شيئا من وجعه و همومه و هواجسه…عبد القادر مقداد مدرسة منفردة متفرّدة متميّزة …لن أخوض في أسباب خروجه لأنّني أجهلها …و لكنّني مقتنع بأنّ السّاحة المسرحيّة خسرت مبدعا و حرمنا بغيابه من مساحة للمتعة الفنيّة الرّاقية…كلّ الإحترام عبد القادر مقداد …