الصريح الثقافي

الفنانة ايناس الأزرق: تلوينات من الحنين والأمكنة و مشاركات في فعاليات ومعارض..

كتب: شمس الدين العوني

تواصل الفنانة التشكيلية المميزة ايناس لزرق عملها الفني حيث تتعدد أعمالها الفنية بين مشاهد من جمال المدينة و التراث والمرأة، وهي تشتغل فنيا ضمن الاعداد لمعرض خاص في الفترة المقبلة برواق بالعاصمة.

شغف الفن

وقد تعددت مشاركات الفنانة التشكيلية ايناس الأزرق و منها المعارض الخاصة و الجماعية و اشتغلت على المرأة و حالاتها و التراث و المدينة و جمال المشاهد في تلوين به الكثير من حميمية الأشياء و جمالية التعاطي وفق تعبيرية بينة تقول بالشغف الكامن في ذات الفنانة بالرسم و عوالمه …

مشهدية لونية

هي المرأة في مشهدية لونية حيث الزخارف وجمال النقوش و الاطلالة البهية على موسيقى و ايقاع مدينة تونس الجميلة بأزقتها و قبابها و ناسها و صخبها القديم الهادئ كموسيقى الأرجاء الناعمة..( من شرفة بالقلب..يعلي اللون من شأن دهشاته حيث مدينة و نساء و قباب و حالات شتى لنشيد ملون ندعوه مرارا..لنسميه الحنين ..و فسحة هذا القلب المكلل بالأغاني…و الشجن المبين…) .نعم …هي فكرة التلوين عندما همت الطفلة بالجمال الكامن في المشاهد …فمن شباك تنعم هي بالنظر لترى المرأة و هي تحكي خيزا من سيرتها التونسية و قد أمسكت بخيوط اللعبة…لعبة القول بجمال التفاصيل …و هي تفعل كل ذلك فانها تفصح عن وجيعتها و حزنها المخفي و شجنها المبين …

نظر و تأمل

هكذا هي الألوان لديها …نظر و تأمل قتلا للبشاعة و الكامن فينا من فوضى و ضجيج.الفنانة هذه …ايناس الأزرق و نحن نمضي معها في فسحتها التلوينية نلمس حرصها و دأبها منذ سنوات تجاه القول الملون للتعبير عن ذاتها في مشهديات تشكيلية فيها الكثير من الصدق و الرغبة..الرغبة في الافصاح عن كل ما يعتمل في عالمها من شؤون و شجون.و الرسامة ايناس الأزرق أصيلة مدينة منزل النور عن حكايتها مع التلوين تقول “… عشقي الرسم بالفطرة. و بدأ دخولي عالم الفن التشكيلي من خلال انضمامي لنادي الرسم بالمعهد الثانوي الذي كنت أدرس فيه فمارست مختلف التقنيات و رسمت وفق مختلف المدارس و شاركت بعدة معارض. وبسبب دخولي الجامعة ثم التزاماتي المهنية انقطعت عن ممارسة الرسم و لسنوات طويلة و كانت العودة حين زرت صدفة الرسام التونسي الكبير محمد الرصايصي في مرسمه فاعادني الى عالمي وكان من أكبر المشجعين لي.
وبما ان المبدع لا بد له من حصيلة علمية تاريخية وتراثية وبيئية وهو عامل أساسي في منتجه تأثرت لا اراديا بالمشهد التونسي فتجدني ارسم التراث الحديث في معظم لوحاتي.

حضور المرأة

كما تحتل المرأة مساحة حقيقية و حضرت بقوة في أعمالي فالمرأة تشكل عنصر القوة التعبيرية و القوة الشعورية وهي ابهج ما في الحياة. و يتناول فني الطابع التعبيري فأنا أبحث عن قوة التعبير …”.هذا شيء من دفتر الرغبات لفنانة تعلي من قيمة الأشياء تحمل في ذاتها كونا من الحلم و النشيد…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى