احيانا تلتقي رجالا اخلصوا عشقا لهذا الوطن..ولهذا العلم..دون انتظار شيء..فتصادفك امانيهم وانجازاتهم طوال فترة حياتهم فلا تنتبه اليهم رغم مرور السنين والعقود..
ومن هؤلاء…العداء ابن الجزيرة كمال الوغلاني..
هذا المتيم بحب جربة والوطن..وكان عطاؤه من خلال عمله اولا…وفي ميدان احبه ونال منه التكريمات والجوائز والكؤوس…وهو العدو..والمسابقات الوطنية والدولية…
لكن رغم إقامته بالعاصمة منذ عقود فكان وفيا لجزيرته جربة..وتراه دوما يصر الحاحا ان كل نجاحاته وإنجازاته يهديها لها….
وسيواصل تمثيلها احسن تمثيل رغم تقدمه في السن 67سنة..فهذه الهواية تكاد تعيش معه..وبه..اعطاها الكثير..من وقته وصحته وأكد أن القادم افضل…
هو يفكر منذ مدة في إقامة معرض يقدم فيه كل الكؤوس والميداليات وشهائد التقدير التي تحصل عليها طوال خمسين سنة من الرياضة..ويكون المعرض في منطقته الماي التي يعتبرها سحر البلدان…
لا تضاهيها أماكن…فهي التاريخ..وهي الحاضر وهي اكيد المستقبل..
خاصة أنه سعيد جدا لابنه الدكتور خليل الوغلاني الطبيب المختص في أمراض القلب والشرايين..قد أختار ان يؤسس عيادته في جربة ويستقر فيها…
وذلك إنجاز عظيم في حياته..وهدية لجربة واهلها…وكل الوطن الابي
الرجل تحدث طويلا عن تجربته هذه…وهو سعيد بما حققه…..ويدعو الجميع للرياضة اي كان…نوعها…فهي تقي شبابنا من العديد من التهميش وتبعد عنه شبح التطرف…وتهذب الذوق والنفوس
وبعث برسالة الى سكان جربة…لمزيد الاعتزاز بها…ونصرتها دوما….والعلم…وذاك هو الوطن
المنجي بن سليمان
