العاصمة: وقفة احتجاجية للمعطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا

نفّذ عدد من أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل، اليوم الأربعاء 19 فيفري 2025، وقفة احتجاجية سلمية للمطالبة بإيجاد حل جذري ونهائي وتسوية وضعيتهم وإدماجهم بالوظيفة العمومية أو القطاع العام والقطع مع التشغيل الهش.
ورفع المحتجون الذين تجمعوا في ساحة الحكومة بالقصبة شعارات تطالب بإنهاء معاناتهم مع البطالة التي طالت لعدة سنوات وناشدوا رئيس الدولة التدخل شخصيا لتشغيلهم وإدماجهم على غرار تسوية ملفات مشابهة لهم كالدكاترة وعمال الحضائر والأساتذة والمعلمين النواب.
وأفادت يسرى ناجي، إحدى المعطلات عن العمل، والتي طالت بطالتها، بأن الوقفة الاحتجاجية أمام مقر رئاسة الحكومة في القصبة تشكل رسالة لأصحاب القرار في تونس من أجل إيجاد حل نهائي وجذري لما وصفته بمعضلة المعطلين عن العمل في تونس.
واعتبرت يسرى ناجي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن مطالب العديد من الشبان والفتيات بالانتداب في الوظيفة العمومية أو القطاع العام صار أمرا ملحا وضروريا، مشددة على أن المسألة تتطلب إرادة سياسية قوية وفق رأيها.
ولفتت المتحدثة، خريجة معهد الفنون الجميلة بتونس، وهي معطلة منذ ما يزيد عن 16 عاما، إلى أن رئيس الدولة تدخّل شخصيا لإنهاء أزمة الدكاترة المعطلين عن العمل، مشددة على أنه في حال توفر الإرادة السياسية تم تشخيص حوالي 5 آلاف موطن شغل لهؤلاء الدكاترة المعطلين.
واقترحت في هذا الصدد الاستئناس بهذا القرار الرئاسي في خطوة لإنهاء معاناة الآلاف من المعطلين عن العمل في تونس من حاملي الشهائد العليا وإعداد منصة الكترونية لحصر العدد الحقيقي للمعطلين، حسب العمر وسنة التخرج، من أجل بلورة عادلة للتوظيف والتشغيل.
من جانبه أفاد أيمن الغريسي، أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية السلمية بساحة القصبة، أن التمتع بالمواطنة يقتضي من الحكومة توفير الشغل اللائق والكريم لأصحاب الشهائد العليا، والذين طالت بطالتهم لعدة سنوات، مرجحا أن معدّل بطالة المنفذين للوقفة الاحتجاجية اليوم يقارب 10 سنوات، وهي “مسألة غير مقبولة، وعلى السلطات القائمة إيجاد حل نهائي يقطع مع سنوات البطالة”، حسب تقديره.
ووجه أيمن الغريسي، خريج فلسفة ومعطل عن العمل لزهاء 16 عاما، نداء إلى رئيس الدولة ليلتفت إلى أصحاب الشهائد العليا ممن طالت بطالتهم، وإنهاء معاناتهم وإدماجهم في الدورة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، ورفع ما وصفه بـ”المظالم التي سلطت عليهم”.