هطلت أمطار غزيرة على مناطق متفرقة من العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بعد يوم واحد من تحذير مركز إقليمي من آثار عاصفة متوسطية تتحرك نحو ليبيا وتونس، بعدما تسببت بفيضانات في تركيا واليونان وبلغاريا.
وأظهرت صور منشورة اليوم آثار مياه الأمطار التي غمرت شوارع منطقة سوق الجمعة، والطريق السريع في طرابلس.
عاصفة ‘دانيال’ في المتوسط
وقال مركز طقس العرب الإقليمي، إن العاصفة المتوسطية “دانيال” تتحرك بكامل قوتها إلى سواحل ليبيا من وسط البحر المتوسط، بعدما اكتسبت خصائص استوائية، نظرا للدفء الكبير في مسطح مياه البحر الأبيض المتوسط الذي يعد الوقود في مثل هذه الحالات الجوية لإكساب النظام المزيد من الطاقة، وذلك بالتزامن مع وجود كتلة هوائية باردة في طبقات الجو العُليا.
وفي وقت سابق، توقع المركز الوطني للأرصاد جوية فرصة مهيأة لسقوط أمطار على معظم مناطق الشمال، تكون جيدة إلى غزيرة أحيانا على الشمال الشرقي، مصحوبة بخلايا من السحب الرعدية على مناطق “الخليج – بنغازي – الجبل الأخضر- درنة – طبرق”، وتصل إلى الدواخل، مما يتسبب في جريان بعض الأودية المحلية، وتجمع المياه في الأماكن المنخفضة، مع رياح قوية على غالبية المناطق قد تصل سرعتها أحيانا إلى 70 كم/س.
تحذير من فيضانات
وفي سياق متصل تشير أحدث البيانات التي رصدها المركز العربي للمناخ، إلى أنه نتيجة لتوجه كتلة هوائية باردة نسبيا قادمة من شمال غرب القارة الأوروبية وتحديدا من عاصفة متمركزة فوق الجزر البريطانية، صوب جنوب أوروبا ووسط المتوسط اليوم الاثنين، فإنه من المتوقع أن يتواصل هذا المنخفض الجوي العميق جدا وعاصف مركزه شمال جزيرة كورسيكا وسط البحر الأبيض المتوسط..ومن المنتظر أن تمتد العاصفة من ليبيا إلى مناطق ساحلية في تونس…
ويحدث اضطراب جوي عالي الفعالية وخطير ومبكر جدا لمثل هذه الفترة من العام، حسب ما نشر المركز في تقرير صادر عنه على حسابه في منصة X
سيول جارفة..
ومن المتوقع أن يصاحب هذا المنخفض الجوي العاصف انخفاض كبير و ملحوظ في درجات الحرارة بعد أن شمل اليونان وتركيا ووصل إلى العاصمة الليبية طرابلس، على أن تمتد العاصفة إلى تونس والجزائر بشكل رئيسي..بالاضافة إلى احتمال اشتداد الرياح لتصبح شديدة السرعة وهو ما يزيد في ارتفاع كبير لمستوى الموج في البحر المتوسط…
هذا المنخفض الجوي ونتيجة للفروقات الحرارية الكبيرة ما بين الهواء والماء، من المتوقع أن ينشأ عنه هطولات مطرية غزيرة جدا تشمل جنوب وأجزاء من وسط القارة الأوروبية، ثم تمتد لتشمل أجزاء من تونس والجزائر، على أن يرافقها الرعد وتساقط زخات البرد الذي من المتوقع أن يكون بأحجام كبيرة…
