كشف الدكتور أحمد السوقي، طبيب النساء والتوليد لأول مرة عن تأثير مهنة الطب على حياته الشخصية وصحته. على الرغم من أن الناس يرونه دائمًا مبتسمًا ويظهر بمظهر سعيد، إلا أنهم لا يدركون حقيقة ما يعانيه في الخفاء..
وتحدث الطبيب السوقي خلال استضافته من قبل سمير الوافي على قناة الحوار عن تحدياته الصحية، حيث أكّد إنه يشتغل نصف يوم خلال الحصة الصباحية فقط منذ عام 2010، وذلك بسبب تدهور حالته الصحية، وانه أجبر على تركيب 3 عمّادات في قلبه بعد ان تعرّض لوعكة صحية خطيرة..
استنزاف كبير
وقد اضطر السوقي إلى تقليص ساعات عمله لتقتصر على فترة الصباح فقط، ليخصص بقية اليوم للراحة والرياضة والجلوس مع عائلته.
رغم ذلك، يضيف قائلاً إن عمل طبيب التوليد هو من أصعب الأعمال، ويستنزف الكثير من طاقته، خصوصًا بعد يوم طويل من العمل في العيادة.
وفيما يتعلق بالضغط النفسي في غرفة الولادة، يشير الدكتور أحمد إلى أنه في بعض الأحيان يشعر بالتوتر الشديد، لكنه يبذل جهدًا مضاعفًا لإخفاء هذه المشاعر أمام المريضة وفريق العمل.
وقال: “أبتسم وأضحك لأخفف من توتر المريضة وفريقي، لكن في الواقع أضع كل هذا الضغط في قلبي
لا أنام!
أما في الليل، يوضح الدكتور أحمد أنه لا يستطيع النوم بشكل جيد بسبب الضغط المستمر.
بل ويظل دائمًا في حالة تأهب، حيث يكون على اتصال دائم مع مرضاه ويتلقى المكالمات الهاتفية بشأن الحالات الطبية. يتساءل دائمًا إذا كانت الحالة الصحية مستقرة أو معقدة، وإذا كان هناك أي نزيف أو مضاعفات تحتاج إلى التدخل العاجل.
ويعتبر الطبيب السوقي أن العمل كطبيب يتطلب التواجد المستمر والاهتمام بتفاصيل حياة المرضى على مدار الساعة.
