الصريح في توديع قافلة الصمود لشدّ الرحال إلى رفح انطلاقا من بنزرت (صور)

مواكبة: الأمين الشابي
عـدسـة: درّة مفـرّج
اليوم الاثنين 9 جوان 2025 هو موعد انطلاق قافلة الصمود نحو رفح لكسر الحصار على قطاع غزة، هذا الحصار البغيض الذي يفرضه الكيان الصهيوني على كامل قطاع غزة وما يعنيه ذلك من حرمان الفلسطينيين من أبسط ضروريات الحياة وفي مقدمتها، الغذاء والماء والدواء والتمتع بحياة كريمة.
ولكن هذا الكيان الغاصب يمعن في اذلال الفلسطينيين بعد صمود أسطوري للمقاومة، أمام أعتى الأسلحة، وصمود أهالي غزة رغم الموت والسجن والتعذيب والحرمان من أبسط ضروريات الحياة الكريمة.
الصريح في توديع القافلة منذ الفجر
كما قرّرت تنسيقية العمل من أجل فلسطين ببنزرت تنظيم قافلة الصمود لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، ارتأت الصريح أيضا أن تكون في توديع قافلة الصمود التي تشد رحالها نحو رفح انطلاقا من بنزرت الجلاء وقلعة النضال.
وعليه كان مندوب الصريح منذ الساعات الأولى من الفجر على عين المكان بساحة فلسطين ببنزرت، باعتبار وأن انطلاق القافلة سيكون على الساعة الرابعة والنصف فجرا. وقد رصدنا تخصيص حافلة مكيفة من الحجم الكبير لنقل المرافقين لهذه القافلة إلى حدود البلاد التونسية وتحديدا إلى منطقة رأس جدير. في حين تمّ تخصيص كذلك سيارات أجرة (لواج) لنقل المجموعة التي ستذهب إلى رفح وهي تشق طريقها انطلاقا من بنزرت إلى حدود راس جدير ثمّ الدخول إلى الأراضي الليبية ومنها إلى مصر ليكون خط الوصول إلى بوابة رفح.
المرافقون كانوا من مختلف الشرائح العمرية و من الجنسين و كان عددهم يزيد عن 80 شخصا باعتبار و أنّ المجموع بين المرافقين لحدود بن قردان و الذاهبين لرفح هو في حدود 128 فردا. وقد أعدّوا كلهم العدة لمرافقة قافلة الصمود. حيث كانت الأعلام التونسية والفلسطينية حاضرة بينهم، فضلا عن اللباس المميز سواء عبر القبعات أو الشال الفلسطيني وكل الألوان التي تمت بصلة للقضية الفلسطينية. حيث كان خالد بوجمعة وكل الفريق في استقبال المرافقين من الطيف المجتمعي.
الهمّة عالية والمعنويات مرتفعة
وفي تصريح لـ خالد بوحاجب، باعتباره منسق قافلة الصمود بجهة بنزرت، بيّن ” وأنّ قافلة الصمود لكسر الحصار على قطاع غزة كانت حلما نطمح كلنا إلى تحقيقه واليوم والحمد لله أصبح هذا الحلم واقعا وحقيقة، بدليل وأنّا نستعد للانطلاق…
وهذا لم يأت من فراغ بل بمجهودات سواء على الصعيد المركزي والجهوي بمعنى سواء الجهات التي سهلت لنا إعداد جوازات السفر وتحيينها أو الأطباء ببنزرت الذين ساعدونا كثيرا…
بل وكلّ أبناء الجهة من مختلف تشكيلات المجتمع المدني.
ولا يفوتني أن أقول وأن شركات النقل التونسية رفضت استئجارانا الحافلات، ربما خوفا أو احتياطا ممّا قد يحدث. والهدف الأساسي لهذه القافلة هو كسر الحصار ولكن أيضا نهدف من وراء ذلك كذلك إلى تشبيك العلاقات مع الشعب الفلسطيني والشعوب المغاربية باعتبار وأننا سنلتقي أيضا مع قافلات كسر الحصار التي انطلقت من الجزائر وموريتانيا وليبيا وأيضا من المغرب. فـ قضية فلسطين قضية الجميع.
ولكن رغم كلّ العراقيل ورغم كل التعب وكل المجهود فالهمّة عالية والمعنويات مرتفعة، والأهم أن نصل إلى رفح ونكسر هذا الحصار المفروض على اخوتنا بقطاع غزّة وندفع بكل أسطول والعربات المحمّلة بالغذاء والدواء وكل المستلزمات – المكدسة على بوابة رفح من الجانب المصري – بالدخول إلى قطاع غزة.”
كلمة الختام
“لا نملك إلاّ الدعاء بنجاح المهمّة على الوجه المطلوب و فتح لو بصيصا صغيرا من الأمل للإخوة في فلسطين و قلوبنا معكم أيها الرجال و النساء المغامرون من أجل كسر هذا الحصار الجائر البشع الذي يرتكبه الصهاينة المتطرفون في حق شعب بأكمله بلا رحمة ولا شفقة ولا إنسانية »..
كان هذا حال لسان كل من تحدثنا معهم من الحاضرين لتوديع قافلة الصمود بالرغم من الساعات الأولى من الفجر، حضر المواطن العادي لتوديع المتطوعين للسفر سواء لبنقردان أو إلى حدود رفح..