وطنية

السياحة التونسية تفقد أحد رجالاتها المؤسسين: مصطفى بن يدر

فقدت تونس وجزيرة جربة يوم 7 أفريل 2024 رجل الأعمال والوجه السياحي المعروف المغفور له بإذن الله السيد مصطفى بن يدر …
الذي رحل عنا في صمت، بعد أن قدم الكثير للقطاع السياحي وراهن على نجاحه منذ اواخر الستينات من القرن الفارط

فمن لا يعرف هذا الرجل في جربة فمنذ الستينات كانت بداياته في المجال السياحي بعد عودته من ألمانيا حيث تزامنت مع بداية السياحة في جزيرة جربة من بوابة نزل أوليس بالاس.. السياحة كمسؤول في الاستقبال… ثم أصبح سريعا مديرا للنزل في وقت وجيز نظرا لكفاءته العالية بعد ذلك انتقل لنزل تانيت أين عمل مديرا أيضا لهذه الوحدة السياحية لبضعة سنوات ..
ثم عاد الى نزل أوليس أوائل السبعينات حيث كان شاهد عيان على امضاء وثيقة مشروع الوحدة بين تونس و ليبيا سنة 1974 زمن الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة رئيس الجمهورية التونسية و معمر القذافي رئيس ليبيا.
وفي أواخر السبعينات انتقل الى العاصمة تونس أين وقع تكليفه بإدارة نزل الماجستيك لبعض السنوات ثم سريعا ما عاد الى جزيرة جربة أوائل الثمانينات حيث قام بإحداث نزل بالم بيتش مع المرحوم المنجي لوكيل ..
وفي نفس المدة قام باستغلال نزل الميننكس لمدة عشرة سنوات من سنة 1986 الى سنة 1996 حيث كانت أحلى الفترات في هذا النزل مع وكالة الأسفار فرام ثم قام بإنشاء آخر وحدة سياحية في مسيرته الحافلة في هذا المجال والمتمثلة في نزل الفصول الأربعة سنة 1993 تاريخ افتتاحه ..
الى سنة 2010 حيث قام ببيعه والابتعاد نهائيا عن المجال السياحي . ..
ثم بقي في بعض الأعمال والمشاريع الأخرى التي كان يترأسها على سبيل المثال مقهى مرطبات بن يدر المشهورة بحومة السوق جربة، والمركب التجاري جربة مول بميدون…
عرف المرحوم مصطفي بن يدر بحبه الكبير لجزيرة جربة وأهلها التي عاش فيها لسنوات عديدة، ومدينة حمام الأنف التي قضى فيها فترة شبابه وألمانيا التي له فيها أجمل ذكريات حياته، وقد عرفه الألاف من الأشخاص الذين اشتغلوا أو تعاملوا معه أو أصدقاء منهم الأحياء ومنهم الأموات رحمة الله عليهم جميعا سواء في تونس أو جربة وأيضا من عدة بلدان أجنبية مثل ليبيا، ألمانيا، فرنسا، سويسرا، بلجيكا….

من الناحية الإنسانية فأغلبية الناس التي تعاملت معه وعرفته خاصة عن قرب يشهدون بطيبته وكرمه وقلبه الكبير ووقوفه دائما مع المحتاج، أما من الناحية الاحترافية فكل من تعامل معه سواء من تونس أو من الخارج يؤكد مدى تمكنه وقدرته على التسيير في كل المجالات فبشهادة الكثيرين من أهل الاختصاص فهو ينسب اليه أنه من أعمدة السياحة في جربة وفي تونس..

رحم الله فقيدنا العزيز ورزق أهله وذويه وأحبابه جميل الصبر والسلوان و بهذه المناسبة الأليمة نتقدم بالتعازي الحارة الى عائلته المقربة..
بناته سلمى،سندس،خديجة و ريم بن يدر ابن أخيه رضا بن يدر و كافة عائلة بن يدر و أصهاره و الى أصدقائه و أحبائه في كل مكان ..
تقبل الله فقيدنا العزيز برحمته الواسعة ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان
انا لله و انا اليه راجعون….

المنجي بن سليمان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى